01-12-2025 07:08 PM
بقلم :
إبراهيم باسل الطراونه
يُعد الشباب الأردني الركيزة الأساسية في مسيرة الإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي التي يشهدها الأردن. فالتحولات التي طرأت على الحياة السياسية خلال العقدين الأخيرين، بما فيها التعديلات التشريعية تأتي إدراكاً من الدولة لدور هذه الفئة الكبيرة التي تشكل النسبة الأكبر من المجتمع. وفي هذا السياق، برزت توجيهات سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني الداعمة لرفع مشاركة الشباب السياسية وصناعة الوعي النقدي لديهم.
فمشاركة الشباب تشكّل حجر الزاوية في بناء حياة سياسية نشطة، وتعكس نبض المجتمع وطموحاته. فالشباب يمتلكون القدرة على تقديم رؤى جديدة وأفكار مبتكرة تسهم في تطوير الأداء السياسي والحزبي
حيث يسهم انخراط الشباب في الأحزاب والبرلمان والمجالس المحلية في تجديد الدماء داخل المؤسسات السياسية، وإحداث توازن بين الخبرة والحيوية
إن تجاهل هذه الفرصة سيعيد إنتاج المشهد القديم، بينما استثمارها سيقود إلى تجديد حقيقي للنخب السياسية.
حيث يؤكد سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني في خطاباته أن مستقبل الأردن مرهون بقدرة الشباب على المبادرة وتحمل المسؤولية السياسية من خلال ان المشاركة السياسية ليست عملاً نخبوياً بل واجب وطني
وان الشباب يجب أن يدخلوا الأحزاب بوعي وبرامج لا بشعارات وان التغيير الإيجابي يبدأ عندما يصبح الجيل الجديد جزءاً من عملية صنع القرار.
هذه الرؤية تُعدّ إطاراً موجهاً للشباب من أجل بناء نخب سياسية جديدة تستند إلى الكفاءة والالتزام الوطني وإنّ تجديد النخب السياسية بقيادة الشباب ليس شعاراً إصلاحياً، بل متطلب لبناء دولة حديثة قادرة على مواجهة تحديات المستقبل. فالشباب يمتلكون المعرفة، والمهارات، والطاقة، والقدرة على الابتكار. والأردن يمتلك الإرادة السياسية التي تفتح لهم الأبواب.
وما بين الإمكان والطموح، يبقى على الشباب الأردني أن يتحركوا بثقة، وأن يشاركوا في الأحزاب وصناعة القرار، ليكونوا هم صُنّاع المرحلة القادمة ونخبها الجديدة.