بقلم : الدكتور ناصر نايف البزور
ليلة عصيبة عشناها في شارع البنوك وفي مدينة الرمثا؛ وقد ذكّرَتنا ليلةُ الأمس بتلك الليلةِ المَشؤومة لارتقاء الشهيد، راشد الزيود، عليه شآبيب الرحمات، في عملية "خلية إربد" قبلَ قرابة التسع سنوات ونصف...???????? فتَحيّة مَحبّةٍ وتقديرٍ لجميع رجالِ أجهزتنا الأمنية الأشاوس الذين يحرسون أمن هذا الوطن ويَسهرون على أمننا ويُضحّون بدمائهم وأرواحهم لنبقى آمنين في بيوتنا وأسواقنا وشوارعنا... ودعاؤنا القلبي الصادق للمصابين منهم بالشفاء العاجل...???????? اللهمَّ اجعل هذا البلدَ آمناً مُطمئناً يا ربَّ العالمين...????????????
وهنا لا بُدَّ لنا مِن الوقوف مَليّاً لطرح السؤال التالي ومحاولة الإجابة عليهِ بيننا وبينَ أنفسنا وفي مجالسنا ومحاضراتنا مِن جوانب كثيرة: "مَن هو المستفيدُ مِن تكرار وقوع مِثل هذه الأحداث الإرهابية وإن تباعدَت الشهور أو السنوات"???????? فهذه الأحداث حُبلى بالمآسي والأحزان منذُ تفجيرات الفنادق عام 2005: ترويعٌ للآمنين... استنزافٌ للمال والوقت... استنزافٌ للأعصاب... زعزعةٌ للاستقرار... دماءٌ تسيل مِن أبنائنا في الأجهزة الأمنية... احتمالُ سقوط ضحايا مدنيّين مِن المتواجدين في المنطقة... ومقتل شابين في عُمر الزهور كانَ مِن المُمكن أن يُساهِما في بناءِ الوطن وبناءِ أُسَرٍ صالحةٍ تنفعُ مجتمعها لولا انحراف بوصلتهما الشرعية والفكرية...????????
فما الذي يدفعُ أمثالَ هؤلاء الشباب إلى هذه المزالق وهذه المهالك...???????? حادثة الأمس انتهت في ستِّ ساعات وبأقلّ الخسائر المُمكنة بفضل اللهِ ومن ثمّ بجهود قيادات وأفراد أجهزتنا الأمنية المحترفة احترافاً مهنياً وأخلاقياً عالياً...???????? ولكنّ معركتنا في نشرِ وغرس الفكرِ الوسطي المعتدل ونشرِ الوعي الديني والسياسي والاجتماعي صعبةٌ وشرسةٌ وتحتاجُ إلى جولات كثيرة وسنوات طويلة مِن التعليم والتثقيف والتغيير...????????
يا سادة، هذا الوطن العزيزُ مُستهدَفٌ بكلِّ ما تحملهُ هذه الكلمة من الدلالات والمعاني...???? ولذلك يجبُ علينا جميعاً شيباً وشباباً، رجالاً ونساءً الوقوف صفّاً واحداً مرصوصاً وحصناً شامخاً منيعاً في مواجهة جميعِ المخاطر والمكائد والمؤامرات التي تُحاكُ بليلٍ ضدّنا وتحيقُ بنا وبأمننا مِن كلِّ حدبٍ وصَوب...????
#للعقول_الراقية
#بنحبّك_يا_وطنّا
#كالبنيان_المرصوص
#تحيّة_لرجال_الأمن
#تحيّة_لجميع_الشرفاء