26-11-2025 10:37 PM
سرايا - كشفت دراسة علمية حديثة أن مرحلة المراهقة البشرية تمتد حتى أوائل الثلاثينيات، محددةً أربع محطات عمرية تُعدّ نقاط تحول رئيسية في تطوّر الدماغ عند الأعمار 9 و32 و66 و83 عاماً.
وأظهرت الدراسة، التي أجراها باحثون في جامعة كامبريدج وشملت تحليل أكثر من 4 آلاف صورة لأدمغة أشخاص تتراوح أعمارهم بين الولادة و90 عاماً، أن الدماغ يمر بخمس مراحل واضحة من الطفولة حتى الشيخوخة المتأخرة، مع تغيّرات جوهرية في شبكات الاتصال بين الخلايا العصبية.
وبيّنت النتائج، المنشورة في دورية Nature Communications، أن الدماغ لا ينمو وفق مسار ثابت، بل يمر بقفزات وتحولات في كفاءته، وهو ما يفسّر اختلاف مخاطر الاضطرابات النفسية والخرف عبر مراحل الحياة.
خمس مراحل لرحلة الدماغ عبر العمر:
- الطفولة (الولادة – 9 سنوات)
ينمو الدماغ سريعاً، لكنه يتخلص أيضاً من فائض الوصلات العصبية، ما يجعله أقل كفاءة ويعمل بشكل غير مباشر يشبه "التجول بلا هدف".
- المراهقة (9 – 32 عاماً)
تُعدّ أكبر نقطة تحول، إذ يصبح الدماغ أكثر كفاءة بشكل مفاجئ، وتزداد خلالها مخاطر ظهور الاضطرابات النفسية. وتؤكد الدراسة أن الذروة الوظيفية للدماغ تحدث في أوائل الثلاثينيات، ما يعني أن المراهقة تمتد أطول بكثير مما اعتُقد سابقاً.
- النضج أو البلوغ (32 – 66 عاماً)
يدخل الدماغ أطول فترات الاستقرار، فيما تبدأ الكفاءة في التراجع تدريجياً. وتنسجم هذه المرحلة مع "استقرار الذكاء والشخصية"، وفق الباحثين.
الشيخوخة المبكرة (66 – 83 عاماً)
يتغير نمط الاتصال العصبي ليصبح أكثر انقساماً إلى مجموعات تعمل بشكل منفصل، وهي الفترة التي تبدأ فيها أمراض مثل الخرف وارتفاع ضغط الدم بالتأثير على صحة الدماغ.
الشيخوخة المتأخرة (83 عاماً فما فوق)
تتعزّز التحولات السابقة لكن بصورة أكثر وضوحاً، مع محدودية البيانات بسبب قلة توافر أدمغة سليمة في هذا العمر.
قد تؤثر عادات نوم المراهقين على وظائف أدمغتهم، بحسب بحث جديد من جامعة جورجيا وجد أن قلة النوم الجيد لدى الأطفال قد تعرضهم لخطر الإصابة بمشاكل سلوكية في المستقبل.
من جانبها، قالت الدكتورة ألكسا موسلي، الباحثة الرئيسية للدراسة، إن الدماغ يُعيد توصيل نفسه باستمرار عبر مراحل العمر، لكن ليس وفق نمط سلس؛ فهناك تغيرات حادة تتكرر في أعمار محددة.
وأوضحت أن هذه الأعمار تتطابق بشكل لافت مع مراحل كالبلوغ، والتغيرات الاجتماعية في الثلاثينيات، وبداية ظهور مشكلات صحية لاحقاً.
فيما ذكر البروفيسور دانكن أستل من جامعة كامبريدج أن طريقة تشبيك الدماغ ترتبط مباشرة بالاضطرابات النمائية والنفسية، وأن اختلافات الشبكات تؤثر على الانتباه واللغة والذاكرة.
ووصفَت البروفيسورة تارا سبايرز-جونز من جامعة إدنبرة الدراسة بأنها "مبهرة"، مضيفة أنها تتماشى مع فهم العلماء لتغيرات الدماغ المرتبطة بالعمر، مع التأكيد أن توقيت هذه التغيرات يختلف بين الأفراد.
| 1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
26-11-2025 10:37 PM
سرايا |
| لا يوجد تعليقات | ||