حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأحد ,23 نوفمبر, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 2955

الهقيش يكتب: الأردن أرض التاريخ والمستقبل الواعد

الهقيش يكتب: الأردن أرض التاريخ والمستقبل الواعد

  الهقيش يكتب: الأردن أرض التاريخ والمستقبل الواعد

23-11-2025 08:39 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : د. صخر محمد المور الهقيش
يقف الأردن شامخًا، واحة للأمان والاستقرار في قلب الشرق الأوسط، بلد يتنفس التاريخ ويصنع المستقبل بإرادة الإنسان وحكمة قيادته الهاشمية. من جبال الشراه في الجنوب، حيث تتلألأ الشمس على صخور الصحراء، مرورًا بوادي الأردن العظيم الذي نقش مجراه عبر آلاف السنين، وصولًا إلى شمال البلاد حيث تتلاقى الخضرة مع الجبال، يمتد الأردن لوحة فسيفسائية تجمع بين الصحراء والواحات، والأنهار والجبال، والمدن الحديثة والآثار العريقة. في كل شبر من أرضه، أشعر بالفخر والاعتزاز بماضيه المجيد وحاضره النابض بالحياة، وبمستقبل يلوح بالأمل والفرص.

الماضي الأردني غني بالحضارات العظيمة التي تركت بصماتها الخالدة. نقش الأنباط إرثًا خالدًا في صخور البتراء الوردية، مدينة كانت مركزًا للتبادل بين الشرق والغرب، شاهدة على فن الهندسة وروعة الإبداع. على تلال الكرك وقلعة الشوبك، تحكي الحصون حكايات الصمود والفروسية، وصراع الإنسان الأردني مع الغزاة من الصليبيين والرومان والعثمانيين. وجرش، المدينة الرومانية، تظل مثالًا للتخطيط الحضري وروعة العمارة، بينما تحكي عمّان القديمة عن ميلاد الحضارات ونبض التاريخ. كل هذه المعالم تجعل من الماضي الأردني جذرًا متينًا للفخر الوطني، وتعزز الانتماء العميق لهذا الوطن.

الحاضر الأردني يجمع بين الحداثة والتقاليد، بين المدن الصاخبة والصحراء الهادئة، بين الثقافة العميقة والابتكار المعاصر. عمّان، العاصمة، مدينة نابضة بالحياة، حيث يلتقي القديم بالحديث، من المسرح الروماني إلى الأبراج الشاهقة. أما مدن إربد والزرقاء والعقبة، فتمثل نبض التنمية الاقتصادية والصناعية والسياحية. الأردن اليوم نموذج للاستقرار في منطقة مضطربة، وواحة للتعايش الإنساني، يحتضن اللاجئين والمحتاجين، ويقدم نموذجًا للأمن والتعليم والثقافة. إن رؤية هذا الحاضر الذي صنعه الأردنيون بجهدهم وإيمانهم بمستقبل بلادهم تملؤني بالفخر والطمأنينة.

القيادة الهاشمية، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وسمو ولي عهده الأمين الأمير حسين، تمثل رمزًا للرؤية الحكيمة والتخطيط الاستراتيجي. تعزيز الاستقرار والتنمية المستدامة، دعم التعليم والبحث العلمي، تحفيز الاقتصاد الوطني، والحفاظ على الهوية الوطنية وروح الانتماء، كلها أولويات جعلت من الأردن مركزًا إقليميًا للابتكار والطاقة النظيفة، وعززت دوره الريادي في الأمن الغذائي والمائي والاستدامة البيئية. القيادة الهاشمية تجسد الثبات والحكمة، وتجمع الشعب على قلب واحد، رابطًا بين الماضي والحاضر والمستقبل.

المستقبل الأردني مشرق، مليء بالفرص والطموحات. تعمل المملكة على تحويل التحديات إلى محركات للنمو عبر مشاريع البنية التحتية الحديثة، تطوير الاقتصاد الرقمي، تعزيز التعليم والبحث العلمي، وجذب الاستثمارات الثقافية والسياحية. يسعى الأردن لأن يكون مركزًا للابتكار والتكنولوجيا والطاقة النظيفة، وحافظًا على أمنه الغذائي والمائي، ليظل وطنًا يربط الإنسان بالأرض ويصنع مستقبلًا زاهرًا لكل فرد. إنه مستقبل يملؤه الفخر والانتماء، وميدان للعمل والبناء لكل أردني مخلص.

الأردن، بهذا التوازن بين ماضيه العريق وحاضره النابض ومستقبله الواعد، يظل قصة ملهمة عن الصمود والعطاء، عن الإنسان الذي صنع من الأرض وطنًا، ومن التراث حضارة، ومن التحديات فرصة. وطن يحافظ على جذوره بينما يتطلع إلى آفاق جديدة، أرض صلبة كالجبال وروحها صافية كينابيع وادي الأردن، بلد يروي حكاية الإنسان والطبيعة والتاريخ في كل شبر من أرضه، وحلم المستقبل في عيون أبنائه، تحميه القيادة الهاشمية، ويدافع عنه جيشه العربي المصطفوي وسياجه الوطني المنيع. كل قصة نجاح أردنية تمنحنا فخرًا واعتزازًا، وتدفعنا للعمل من أجل أن يظل الأردن شامخًا ومشرقًا.

حما الله الأردن وقيادته الهاشمية وشعبه الكريم، ومنحه مستقبلًا يليق بعزيمته وتاريخه وروحه الوطنية.











طباعة
  • المشاهدات: 2955
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
23-11-2025 08:39 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك.. هل يرضخ نتنياهو لضغوط ترامب بشأن إقامة دولة فلسطينية؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم