بقلم : أحمد علي القادري
في زمن تتسارع فيه التحديات وتتبدّل فيه معايير القوة، يبقى الحقّ ثابتاً لا يتغير، يحمله رجال آمنوا بأن أمن الوطن رسالة، وأن صون الكرامة واجب، وأن الدفاع عن المجتمع شرف لا يعلوه شرف.
هؤلاء هم فرسان الحق… الذين ما خذلوا عهداً، ولا تراخوا أمام مسؤولية، ولا سمحوا للباطل أن يمرّ دون حساب.

#فرسان الحق ليسوا مجرد جهاز أمني متطور أو قوة تنفيذية مدرّبة، بل هم منظومة قيم قبل أن يكونوا وحدات وإدارات.
هم الذين حملوا شرف المهنة بضميرٍ لا ينام، وسهروا على أمن المواطن وراحته، حتى باتوا اليوم بين الأكثر قدرة وكفاءة، ليس على مستوى الأردن فحسب، بل على مستوى المنطقة بأسرها، بفضل ما يمتلكونه من خبرات ووسائل وتقنيات تعزّز سيادة القانون وتجعل العدالة ممكنة وقريبة وسريعة.

لقد أثبت فرسان الحق أن هيبة الدولة تُصان برجال يؤمنون بأن القانون فوق الجميع، وأن الحقوق لا تضيع ما دام خلفها من يحرسها، وأن الأوطان تُبنى بالعدل قبل السلاح، وبالثقة قبل الإجراءات.

وفي كل إنجاز يسجّل، وكل قضيّة تُحلّ، وكل مظلمة يُرفع عنها الغطاء، يترسّخ حضور هؤلاء الفرسان في وجدان الناس، ويزداد اليقين بأن الوطن محمي بعيون لا تنام، وسواعد لا تلين، وقلوب لا تعرف إلا الولاء للأردن وقيادته وشعبه.

إنهم فرسان الحق… رمز الأمن، وعنوان العدالة، وعهدٌ بأن الوطن سيبقى قوياً، مهابا، لا يخشى فتنة ولا يرتجف أمام من تسول له نفسه العبث بمقدراته وثوابته.

فكل التحية والتقدير لهؤلاء الرجال الذين يكتبون صفحات مضيئة في تاريخ الأمن الوطني، ويبرهنون، كل يوم، أن العمل الأمني رسالة نبيلة، لها فرسان… هم فرسان الحق.