16-11-2025 03:45 PM
بقلم : الدكتور شفيق علقم
ثمة في ريفنا وباديتنا الاردنية عادات وتقاليد كثيرة هي منارة للفخر والاعتزاز والتقوى كادت تندثر هذه الايام مع الاسف ؛ ومنها مشاركة الاخرين من الاهل والاقارب والجيران والمعارف وحتى الغرباء , الطعام والشراب في كثير من الاوقات والمناسبات وبخاصة في شهر رمضان, وهذا ما دعا اليه ديننا القويم واسلامنا الحنيف بمشاركة هؤلاء وبخاصة الفقراء منهم في الطعام والشراب - الذي هو فضل ونعمة من الله لعباده سبحانه- فمشاركة هؤلاء في الطعام والشراب ليست منة وعطاءا ، وانما ما ياكله هؤلاء معا هو فضل ورزق وعطاء من الله سبحانه لعباده ؛ فارزاقهم مرتبطة معا وحتى ارزاق الطيور وكل ما خلق الله من كائنات مرتبطة ارزاقهم معا . ففي عام ١٩٥٨ قرر( ماو) الزعيم الصيني انذاك ؛ ابادة جميع طائر الدوري لانها كانن تاكل مع الانسان قليلا من المحاصيل الزر اعية؛ فكانت النتيجة ظهور الحشرات التي كانت الطيور تاكلها؛ فاهلكت المحاصيل تماما ؛ فكانت نتيجة ذلك مجاعة قاسية في الصين ، سميت "بالمجاعة العظمى" استمرت ثلاث سنين قتل فيها خمسون مليون انسان !! فاذا كان هذا في حق طائر اكل معهم فغضبوا وغضب زعيمهم (ماو)! فكيف ان تحرم انسانا ياكل معك ويشاركك ما كتب الله لكم !! وصدق الله تعالى القائل في قصة اصحاب الجنة( انا بلوناهم كما بلونا اصحاب الجنة اذ اقسموا ليصرمنها مصبحين ولا يستثنون فطاف عليها طائف من ربك وهم نائمون فاصبحت كالصريم) صدق الله العظيم.
| 1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
16-11-2025 03:45 PM
سرايا |
| لا يوجد تعليقات | ||