15-11-2025 08:41 AM
بقلم : علي الشريف
وصفي التل هو رئيس وزراء الاردن الشهيد الذي تخلدت ذكراه في قلوب ألاردنيين من شتى الأصول والمنابت. كحالة استثنائيه لن يستطيع أحد أن يصل إليها أو ينكرها .
وانت تقرا سيرة وصفي يخالجك شعور غريب فهذا الإنسان كان يؤمن بالحرب ويؤمن بالسلام لكن إيمانه الأكبر بعد الله كان بالأرض وبالناس والنزاهة ...
وصفي استشهد مديونا وكان لا يحب الجلوس على الكرسي بقدر ما كان يجد مكانه وهو جالس على الأرض لإيمانه أن الكرسي لا تصنع الاسم إنما الاسم من يصنع الكرسي.
من الظلم لوصفي أن نبقى نقارن زمانه بهذا الزمان أو نقوم بتشبيه شخص بوصفي .. فلا الزمان هو نفس الزمان .. والمكان لم يعد نفس المكان .. حتى الناس تغيرت وتبدلت ...
وصفي أيقونة أردنية ..لا تقدر بثمن فهو الرئيس الذي أجمع على محبته الناس من عاصره ومن لم يعاصره ... لذلك علينا أن لا نقحم الشهيد ... في كل شيء ونضعه أمام كل شيء لأن الاستنساخ أصبح مستحيلا. وصفي كان مدرسة ولا زال مدرسة لكن الفرق أن مدرسه وصفي الأساسية كانت تعج بالطلاب والمدرسين أما الآن فلا طلاب ولا مدرسين ... وحتى في التقليد فشل الجميع .. قلت إن الاستنساخ أصبح مستحيلا .
وصفي كان بمثابة جامعة للتنمية السياسية .. فعلموا وتعلموا من إرث هذه الجامعة ... وهو كان مثالا للنزاهة... فاقتبسوا من هذا المثال مثالا ..... وصفي إرثا أردنيا جميلا حافظوا عليه في مكانه الصحيح ...
للعلم حين استشهد وصفي لم يجدوا في بيته وجيوبه كشوفات بارصدة البنوك ولا قواشين لأملاك امتلكها .. كل ما وجدوه قصاصة ورق كان دون عليها ديونه لصاحب الداكنه والبناء... فلا أحد يشبه أحد بوصفي .. ولا بتشبه أحد بوصفي....
همسة .... وبكل أمانة مهما كتبنا ومهما قلنا ومهما اجتهدنا لن يأتي وصفي اخر ... لسبب بسيط جدا أننا نحن الذين تغيرنا ...وتبدلنا ...
الغالبية تقول يا وصفي ...وفي الداخل لا احد يريد وصفي ...صدقوني هذه حقيقة ..لأن وصفي كان تحت تحت ظل الوطن وجميعنا الان نريد أن نكون فوق الوطن ..
خلاصة
لا نريد من مسؤول شيئا إلا أن يحب الاردن كما احبه وصفي وهذا يكفي .
الشهيد وصفي لن يعود ... وزمان وصفي لن يعود ... ووجه وصفي وحده الحاضر .... النقي البهي .. في زمن شاهت فيه الوجوه.
قبل ما تطالب بوصفي روح توصفن وبعدين طالب
| 1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
15-11-2025 08:41 AM
سرايا |
| لا يوجد تعليقات | ||