حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,14 نوفمبر, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 5483

تعرف على متحف تشاهد به أمامك عظام سكان باريس السابقين

تعرف على متحف تشاهد به أمامك عظام سكان باريس السابقين

تعرف على متحف تشاهد به أمامك عظام سكان باريس السابقين

14-11-2025 11:45 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - عندما يتم الحديث عن السياحة بالعاصمة الفرنسية باريس ومعالمها الشهيرة، تلتفت الأنظار عادة نحو برج إيفل ومتحف اللوفر وكاتدرائية نوتردام وشارع الشانزيليزيه وقوس النصر وقصر فرساي ومتحف ليزانفاليد العسكري الذي يضم قبور عدد من كبار الجنرالات والمخططين العسكريين الفرنسيين من أمثال نابليون بونابرت.

لكن بعمق يتراوح بين 20 و25 مترا تحت باريس، يقع معلم تاريخي آخر مهم بتاريخ فرنسا يلقب بكاتاكومب باريس (Catacombs of Paris) ويستقبل سنويا أكثر من 300 ألف زائر. وخلافا للمعالم التاريخية العادية، تمثل كاتاكومب باريس مقبرة هائلة عرضت بها عظام ملايين البشر بشكل فني.


قرار نقل العظام من المقابر
تحت العاصمة الفرنسية باريس، تواجدت منذ العصور الوسطى مغارات هائلة تجاوز طولها 300 كلم استخدمت منذ تلك الفترة كمقالع للحجر الجيري. وبالفترة الممتدة من العصور الوسطى وحتى بداية عصر النهضة، استخدمت هذه المقالع لتشييد عدد كبير من معالم فرنسا مثل ليزانفاليد وأجزاء كبيرة من كاتدرائية نوتردام وقصر فرساي.

قبل نحو 3 سنوات عن بداية أحداث الثورة الفرنسية، عانت مقابر باريس من اكتظاظ كبير بالقبور حيث توسعت المقابر بشكل هائل وأصبحت أحيانا غير قادرة على استيعاب مزيد من الموتى. ولأسباب صحية تزامنت مع مخاوف من إمكانية ظهور أوبئة بسبب ذلك، قررت باريس نقل البقايا البشرية الموجودة بمقبرة دي إينوسون (cimetière des Innocents)، أو كما تترجم حرفيا لمقبرة الأبرياء، لخارج باريس نحو المقلع الحجري القديم بتومب إيسوار (Tombe-Issoire). وبتلك الفترة، مثلت مقبرة الأبرياء أقدم وأكبر مقابر العاصمة باريس. وعام 1780، كان قد صدر أمر بالتخلي عن هذه المقبرة ودفن الجثث بمقابر أخرى.

ظهور الكاتاكومب
عبر فتحة بئر قادت نحو قاع المغارات، ألقيت عظام الباريسيين المتوفين الذين نقلوا من مقبرة الأبرياء. وبالأسفل، تكفلت مجموعة أخرى من الرجال بمهمة إبعاد هذه العظام نحو الداخل وتنظيمها بأكوام. وحسب العديد من التقارير، احتوت هذه المغارات، التي لقبت بالكاتاكومب فيما بعد، على عظام 6 ملايين باريسي ممن عاشوا بفترات سابقة ضمن النظام القديم. وبسبب ذلك، من العادي أن يجد سكان باريس الأصليون الحاليون، عظام أجدادهم بالكاتاكومب دون أن يتعرفوا عليها حيث نظم هذا الكم الهائل من العظام بشكل عشوائي دون أن توضع عليها هوية أصحابها.


في حدود العام 1809، فتحت المغارات التي احتوت على العظام لعامة الناس. ومواصلة لأعمال المهندس المعماري شارل أكسيل غيلومو (Charles-Axel Guillaumot)، استكمل الجيولوجي المختص بالمناجم هيريكار دو توري (Héricart de Thury) مهمة تهيئة الكاتاكومب حيث جعل لها الأخير جدرانا شيدت من العظام والجماجم ضمن لوحة فنية جنائزية مرعبة. أيضا، شيد الأخير بالمكان أعمدة جعل منها شبيهة بالغرف الجنائزية لدى المصريين القدامى، كما وضع بها كتابات وعبارات من الأعمال الشعرية الإغريقية.

حسب العديد من المصادر، تتواجد بالكاتاكومب بقايا عدد هام من كبار الشخصيات الفرنسية، حيث يشير البعض لوجود بقايا الكاتب فرانسوا رابليه (François Rabelais)، والعالم فرانسوا لافوازييه (Antoine Lavoisier) إضافة لعدد من كبار الشخصيات بالثورة الفرنسية من أمثال روبسبيار وجورج دانتون وكامي ديمولان. أيضا، يشير البعض لوجود بقايا ضحايا الثورة الفرنسية وضحايا الطاعون الأسود بالكاتاكومب.








طباعة
  • المشاهدات: 5483
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
14-11-2025 11:45 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم