09-11-2025 09:25 AM
سرايا - في فيديو مُتقن انتشر كالنار في الهشيم عبر منصات التواصل الاجتماعي، ظهرت الملكة الفرعونية "نفرتيتي" بعين تلمع وصوت ينطق بالإنجليزية: "أريد العودة إلى وطني"، مُحركة دعوات المصريين بإعادتها إلى مصر من ألمانيا.
المقطع الذي صُمّم بالذكاء الاصطناعي ليخاطب العالم لا المجتمع المحلي فحسب، حمل طابعاً إنسانياً مؤثراً، وسرعان ما تحول إلى رسالة رقمية عابرة للحدود، حصدت عشرات الآلاف من التفاعلات في ساعات قليلة، وأعادت طرح سؤال قديم جديد: لماذا لا تزال نفرتيتي في برلين؟
حملة واسعة
تزامن الفيديو مع افتتاح المتحف المصري الكبير رسمياً أمام الجمهور العالمي في 1 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري، ما فتح الباب أمام حملات مطالبة بإعادة آثار مصر التي خرجت بطرق غير شرعية إلى الخارج.
في هذا السياق، دعى ناشطون ومختصون إلى تحويل المتحف إلى جزء من خطاب الضغط، من خلال تخصيص فاترينة فارغة لرأس نفرتيتي، تحمل عبارة "لحين عودتها إلى مصر"، أو عرض نسخة هولوغرام للتمثال تُجاورها لوحة تشرح ملابسات خروجه عام 1913.
المقترحات لم تتوقف عند نفرتيتي، بل امتدت إلى حجر رشيد في المتحف البريطاني، وزودياك دندرة في اللوفر، وقطع أخرى يُصرّ كثيرون على اعتبارها "مسلوبة"، كذلك طُرحت فكرة إطلاق عريضة إلكترونية لجمع توقيعات زوار المتحف من مختلف الجنسيات، فيما تداول مصريون في الخارج صوراً أمام المتاحف الأوروبية حاملين لافتات تطالب بالاسترداد، في تحوّل لافت من الخطاب الدبلوماسي التقليدي إلى الحشد المعنوي العابر للمنصات.
زاهي حواس: المتحف ردّ تاريخي
على وقع هذا الزخم، قال عالم المصريات ووزير الآثار الأسبق زاهي حواس لـ24، إن افتتاح المتحف المصري الكبير هو "الحدث الأهم في تاريخ مصر الحديث"، مؤكداً أن الرسالة التي يبعثها المصريون اليوم، مفادها أنهم قادرون على صون تراثهم وعرضه بأعلى المعايير، داحضين ادعاءات سابقة روّج لها البعض في الغرب لتبرير بقاء الآثار خارج البلاد.
وأشار زاهي حواس إلى أن القيمة الحقيقية للمتحف لا تكمن في حجمه فحسب، بل في رمزيته الحضارية، خاصة مع عرض كنوز توت عنخ آمون كاملة للمرة الأولى، في موقع واحد يليق بثقلها التاريخي.
كنوز لا مثيل لها
وبمساحة تتجاوز 490 ألف متر مربع، وبمقتنيات تمتد من قناع توت عنخ آمون إلى مركبي خوفو وتمثال رمسيس الثاني والدرج العظيم الذي يضم 87 قطعة أثرية، يقف المتحف المصري الكبير اليوم كأكبر متحف لحضارة واحدة في العالم، لا بوصفه منصة للعرض فقط، بل كساحة جديدة لمعركة استعادة الهوية، تخوضها مصر هذه المرة بالصوت والصورة والتأثير الرقمي.
وتاليا الفيديو:
"أعيدوني لوطني".. فيديو استغاثة "نفرتيتي" يهز السوشيال ميديا ويقود حملة مصرية #سرايا #مصر #الأردن https://t.co/L2cZitapgC pic.twitter.com/VH2DjUyd3E
— وكالة أنباء سرايا الإخبارية (@sarayanews) November 9, 2025
| 1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
09-11-2025 09:25 AM
سرايا |
| لا يوجد تعليقات | ||