حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأربعاء ,5 نوفمبر, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 2845

لماذا تزداد أمراض القلب بين الشباب ؟

لماذا تزداد أمراض القلب بين الشباب ؟

لماذا تزداد أمراض القلب بين الشباب ؟

05-11-2025 08:04 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا - توتر واضطرابات في النوم".

ويشدد علم على أن النوم المتواصل ولساعات كافية ليلاً يُعد من الأساسيات لصحة قلب جيدة، مشيراً إلى أن دراسات عديدة ربطت بين سوء نمط النوم وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية.

ويتابع أن تأثير هذه العوامل مجتمعة تراكمي، ويُحدث أثراً كبيراً على شرايين القلب.

أما الدكتور إيتشيسون، فيؤكد أن هذه الأحداث المأساوية تبقى نادرة جداً، موضحاً أن "حالات السكتة القلبية بين لاعبي كرة القدم أو الرغبي أو كرة القدم الأميركية تحدث بمعدل يتراوح بين واحد من كل عشرة آلاف وواحد من كل ثلاثين ألفاً".

ويضيف: "بالنسبة للرياضيين فوق سن الخامسة والثلاثين، فإن معظم هذه الحالات ترتبط بأمراض الشريان التاجي الناتجة عن التدخين وارتفاع ضغط الدم والسكري، إلى جانب الإجهاد البدني الكبير أثناء المباريات أو المسابقات، إضافة إلى أمراض قلبية سابقة ربما لم تكن معروفة".

ويتابع قائلاً إن هذه المشاكل "تسود بشكل خاص بين العدائين والمشاركين في سباقات الماراثون، وهي في تزايد".

أما بالنسبة للرياضيين الأصغر سناً، فيوضح الدكتور إيتشيسون أن الوضع يختلف، مشيراً إلى أن السبب الأكثر شيوعاً في هذه الفئة العمرية هو اعتلال عضلة القلب الضخامي، الذي يُلاحظ لدى واحد من كل مئتي شخص تقريباً.

ويتمثل هذا الاعتلال في أن تصبح عضلة القلب أكثر سماكة من المعتاد، وغير منتظمة في بعض المواضع بسبب عوامل وراثية، بحيث تعيق هذه السماكة المفرطة ضخ الدم من القلب أثناء التمارين الشاقة.

ومع ذلك، يبقى السبب الأكثر شيوعاً هو اضطراب نظم القلب، أي الخلل في إيقاع ضربات القلب الذي قد يؤدي إلى سكتة قلبية. ويمكن رصد هذه الاضطرابات في المراحل المتقدمة من الحالة، لكن من الصعب اكتشافها لدى جميع الأشخاص.

ويشير الطبيب إلى أن أدق وسيلة للكشف المبكر تتمثل في أخذ التاريخ المرضي للشخص وعائلته بعين الاعتبار، والبحث عن أي إصابات سابقة بأمراض قلبية لدى الأقارب، يلي ذلك إجراء الفحوصات الدقيقة عند الضرورة.

وفي ما يتعلّق بالرياضيين الهواة أو الأشخاص العاديين الذين يمارسون الرياضة، يؤكّد إيتشيسون أن التاريخ العائلي يظل المعلومة الأهم، ويوصي بمراجعة طبيب العائلة إذا كان هناك سجل مرضي للقلب بين الأقارب، من أجل إجراء الفحوص اللازمة.

ويشدد على أن هذه الحالات تبقى نادرة جداً لدى الرياضيين، مضيفاً أن معدل الإصابة بأمراض القلب الناتجة عن نمط الحياة الخامل وعدم ممارسة الرياضة أعلى بمئات المرات، إن لم يكن آلاف المرات، ما يستدعي إدراك الأهمية القصوى لممارسة النشاط البدني المنتظم.



كيف نحمي أنفسنا؟

يشدّد البروفيسور سمير علم على أن صحة الفرد ليست مسؤولية الطبيب وحده، بل مسؤولية مجتمعية مشتركة بين الفرد وطبيبه والهيئات الصحية الرسمية.

ويضيف أن أفضل نصيحة يمكن تقديمها هي الانتباه إلى السلوكيات أولاً للوقاية من الأمراض، مؤكداً أنه لا ينبغي انتظار بلوغ الخمسين للتوقف عن التدخين أو مراقبة نوعية الطعام الذي نتناوله.

ويتابع قائلاً: "على الأم أن تولي اهتماماً مبكراً بنوعية الحليب والغذاء الذي تقدّمه لأطفالها، فهذه العوامل تؤثر في تراكم مسبّبات أمراض القلب لاحقاً. الوقاية تبدأ من المهد إلى اللحد."

ويرى علم أن إجراء الفحوص الطبية أمر مهم جداً، غير أنه يصطدم أحياناً بعقبات، أبرزها عدم توافر الإمكانات المادية. لذلك يقول: "الوقاية أولاً، والفحوصات ثانياً."

وبحسبه، يُستحسن أن يبدأ الرجال فحوص القلب عند بلوغ الأربعين، وتُنصح النساء بالبدء عند الخامسة والأربعين.

ويلفت إلى أن أكثر الأمراض انتشاراً وخطورة عالمياً هي أمراض القلب والسرطان، ولها مسبّبات ومؤثّرات مشتركة. الالتزام بالإجراءات الوقائية لا يقي من أمراض القلب فحسب، بل يساهم أيضاً في تجنّب السرطان وربما أمراض أخرى.

ويضيف أن الحركة والرياضة لهما أثر إيجابي يتجاوز القلب إلى الحدّ من خطر الإصابة بالسرطان.

ويختتم علم قائلاً: "الأمور باتت واضحة، وما يظل غير محسوم هو مدى التزام الأفراد والمجتمعات بهذه الإرشادات. أمّا إهمال الصحة حتى وقوع المشكلة ثم قصدُ الطبيب لحلّها فليس منطقياً؛ كما يقول المثل: لا يصلح العطّار ما أفسده الدهر."









طباعة
  • المشاهدات: 2845
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
05-11-2025 08:04 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم