بقلم : موفق عبدالحليم ابودلبوح
عشيرة بني حسن، رمز الرجولة والفداء في الأردن وفلسطين، كانت دائمًا على العهد. منذ تأسيس الإمارة، وقف أبناؤها رجالًا أشاوسًا على ثغور الوطن، مدافعين عن الأرض والحدود، حاملين راية الولاء والوفاء، ومستعدين للتضحية بأرواحهم من أجل الحرية والكرامة.

في معركة الكرامة، امتزجت دماؤهم بدماء الأشقاء الفلسطينيين، لتصبح ملحمة خالدًا في تاريخ الأمة، شاهدة على شجاعة لا تعرف الخوف، وإيمان بأن الدفاع عن الوطن واجب مقدس لا يزول.

ولم يقتصر حب بني حسن على الأردن، بل امتد إلى فلسطين، فاحتضنوا اللاجئين، ودافعوا عن القدس، مؤكدين أن جرح فلسطين هو جرح الأردن، وأن المصير واحد والدم واحد.

تاريخ بني حسن حافل بالبطولات والفداء، وشهامتهم وإخلاصهم رسالة لكل أجيال الوطن: الرجولة لا تُقاس بالقوة فقط، بل بالإقدام على التضحية من أجل الأرض والحق.

وإن أي حديث سخيف أو موقف معارض لا يستطيع أن يُقلل من وفاء بني حسن أو يشكك في إخلاصهم. فهم ثابتون على مبادئهم، مستمرون في فدائهم للأردن وفلسطين، لا تتزعزع عزيمتهم ولا يضعف موقفهم أمام أي ادعاء باطل.

الأردن وفلسطين في وجدان بني حسن وطن واحد، وكرامة واحدة، ورسالة لا تنطفئ جذوتها ما دام فيهم رجال يفدون الأرض بروحهم وعزمهم وإيمانهم.
موفق عبدالحليم ابودلبوح