29-10-2025 09:17 PM
سرايا - كشفت شبكة "سي إن إن" الأميركية، في تحقيق موسع، أن الرئيس السوري السابق بشار الأسد أصدر أمرا مباشرا بإعدام الصحفي الأميركي أوستن تايس عام 2013، وذلك بناء على شهادة مستشاره العسكري السابق بسام الحسن، الذي تولى احتجازه بعد اختفائه في سوريا عام 2012.
وتمكن فريق الشبكة من الوصول إلى الحسن في بيروت، بعد أن فر من سوريا عقب سقوط نظام الأسد في ديسمبر 2024.
وأوضحت الشبكة أن الحسن تحدث للمرة الأولى إلى وسائل الإعلام، في مقابلة سجلها فريقها بكاميرات خفية، قائلا بوضوح: "بالطبع أوستن مات. أوستن مات"، مؤكدا أن إعدامه تم تنفيذه بأمر من الأسد شخصيا.
وأضاف الحسن: "لا أريد حماية بشار لأنه تخلى عنا، ولا أريد حماية روسيا أو إيران، فالأميركيون يعتقدون أن لهما علاقة بالقضية، لكن هذا يتعلق ببشار وحده".
وأكد أنه نقل أمر الإعدام إلى أحد قادة ميليشيا قوات الدفاع الوطني الموالية لإيران، مشيرا إلى أن التنفيذ تم عام 2013، وأن الضابط المسؤول يعيش الآن في روسيا.
وبحسب الشبكة، فإن الحسن كان شخصية بارزة في النظام السوري، إذ شغل منصب المستشار العسكري للأسد وأسس ميليشيا الدفاع الوطني التي ارتكبت انتهاكات واسعة خلال الحرب. وفرضت عليه الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات منذ عام 2011، كما أصدرت فرنسا مذكرة توقيف بحقه عام 2023 بتهم تتعلق بجرائم حرب واستخدام الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين.
تواصل البحث عن أوستن
ورغم مرور 13 عاما على اختفائه، لم تتوقف عائلة تايس عن المطالبة بالكشف عن مصيره.
وقالت والدته ديبرا تايس في بيان أرسلته إلى "سي إن إن": "أوستن حي، ونتطلع إلى رؤيته حرا". وأكدت أنها لا تصدق أقوال الحسن، واصفة إياه بـ"الكاذب المرضي".
من جانبها، أوضحت مصادر أمريكية أن القضية ما زالت قيد التحقيق، مشيرة إلى أن مكتب التحقيقات يجمع الأدلة ميدانيا في سوريا بالتنسيق مع الحكومة الجديدة في دمشق.
ونقلت الشبكة عن مصدر مطلع قوله: "هذه ليست مجرد عملية بحث عن جثة، بل تحقيق جنائي فيدرالي هدفه تحقيق العدالة".
| 1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
29-10-2025 09:17 PM
سرايا |
| لا يوجد تعليقات | ||