حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأحد ,26 أكتوبر, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 3831

أبو زيد يكتب: بين التبرئة والنجاة بالسلطة .. (هل سيسلك نتنياهو طريق ساركوزي بالامتثال للقضاء)

أبو زيد يكتب: بين التبرئة والنجاة بالسلطة .. (هل سيسلك نتنياهو طريق ساركوزي بالامتثال للقضاء)

أبو زيد يكتب: بين التبرئة والنجاة بالسلطة ..  (هل سيسلك نتنياهو طريق ساركوزي بالامتثال للقضاء)

26-10-2025 10:55 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : العميد المتقاعد حسن فهد ابوزيد
سؤال جوهرياً مطروح في المرحلة الراهنة حول مصير رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعد هذه الحرب وقبل الانتخابات الاسىىرائيلية القادمة .
هل سيسلك طريق الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي، في الامتثال للقضاء والخضوع لحكم العدالة؟، أم سيستمر في تحدّيها مستخدمًا أدوات السلطة وسلاح السياسة من خلال إدامة أمد الحرب مع الفلسطينيين وبعض الدول العربية والتي وصفها بسبع جهات قتال ؟
نتنياهو، الذي يواجه منذ سنوات سلسلة من ملفات الفساد والرشوة وخيانة الأمانة والتفرد بالقرار من خلال مؤازرة بعض الاعضاء اليمنيين المتطرفين في حكومته ، لا يبدو أنه يسير في الاتجاه ذاته الذي اختاره ساركوزي برحابة صدر كمواطن فرنسي بعد تركه للسلطة لقد غادر الحكم، وخضع لإرادة القضاء كمواطنٍ عادي مؤمن بمبدأ سيادة القانون.
أمّا نتنياهو، فما زال متمسّكًا بكرسيه، يراوغ القضاء ويضغط لتطويعه عبر تشريعاتٍ تقيه المحاسبة، وكأنه يريد أن يحكم لا ليقود الدولة، بل ليحتمي بها ومن هنا كل ما ارتكبه من جرائم بشعة بحق الفلسطينيين بهذه الطريقة اللانسانية هي ليست من أجل تحرير المخطوفين أو القضاء على حماس كما يدعي. بقدر ما هي الهروب للامام من القضاء تجنبا لعزله ومحاكمة ودخوله السجن وهنا بالتأكيد لن يسير على خطى نيكولاي ساركوزي بتقبل ذلك كمواطن لذا ستثبت لنا الايام والأشهر القادمة الفرق أيضا بين القضاء الفرنسي والقضاء الاسرائيلي في مجال تنفيذ القانون دون مواربة .
ساركوزي اختار طريق التبرئة عبر التاريخ، فيما يصر نتنياهو على النجاة عبر السلطة التي يحتمي بها.وهنا نرى في هذا النموذج ونرى من يحترم القضاء ومن يحاول إخضاعه، هنا تتجلى الفوارق بين زعيمٍ يرى العدالة فوقه، وآخرٍ يرى نفسه فوق العدالة.!
إن استمرار نتنياهو في هذا النهج لا يهدد فقط استقرار الداخل الإسرائيلي المنقسم أصلًا، بل يضع أيضًا علاقاته مع واشنطن وحلفائه الغربيين في مهبّ الريح. فالدول التي ترفع شعار الديمقراطية في العالم لا يمكنها أن تغضّ الطرف طويلًا عن زعيمٍ يعبث باستقلال القضاء ويحوّل العدالة إلى أداةٍ سياسيةبيده. وهكذا، فإن نتنياهو اليوم يقف عند مفترق طرقٍ حاسم: إمّا أن يسلك طريق ساركوزي، فيُسجّل للتاريخ صفحة شجاعة في مواجهة القضاء، أو يستمر في طريقه الحالي، فيكتب على نفسه نهاية سياسية في تاريخ القضاء الاسرائيلي ستبقى تطارده في كل معترك سياسي يخوضه الي أن تتحقق العدالة في محاسبته على ما ارتكب من جرائم سواء على المستوى الداخلي الاسرائيلي أو على المستوى الدولي من خلال تطبيق الحكم عليه في محكمة العدل الدولية العليا لارتكابه جرائم حرب لا تغتفر ......اعتقد انه أيضا سيكون منبوذاً ومطارداً اجتماعيا لدى المجتمع الاسرائيلي وخاصة عند ذوي المختطفين الاسرائيليون الذين كانوا في حوزة حماس وقتلوا بالقنابل الاسرائيلية .... بالنهاية. الرجل أن يكون محظوظا؟ وسيلقى مصيرا يستحقه ....











طباعة
  • المشاهدات: 3831
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
26-10-2025 10:55 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك.. هل تنجح "إسرائيل" بنزع سلاح حماس كما توعد نتنياهو رغم اتفاق وقف الحرب بغزة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم