سرايا - احتفى منتدى المستقبل الثقافي في العاصمة الأردنية عمّان بالروائي جلال برجس، تقديراً لمكانته الأدبية وإسهاماته في المشهد الثقافي العربي، وذلك خلال حفل أقيم في القاعة الرئيسة في المكتبة الوطنية.


تخلل الحفل كلمات لرئيسة المنتدى الدكتورة مرام أبو النادي، والدكتورة هناء خليل، ومعالي الأستاذة هيفاء النجار، وأدارته الأستاذة رجاء عبد الهادي.


وفي كلمتها، أكدت د. مرام أبو النادي أن المنتدى يكرم قامة أدبية كبيرة حققت حضوراً لافتاً على المستويات الأردنية والعربية والعالمية، معتبرة أن هذا التكريم هو تقدير لمسيرة أدبية تحظى باحترام واسع.


من جانبها، قالت العين هيفاء النجار، وزيرة الثقافة السابقة، إن جلال برجس يمثل قامة إبداعية تنظر إلى العالم بعمق فلسفي وإنساني، مشيدة بإيمانه بالأدب والثقافة ودورهما في تعزيز القيم الإنسانية.


أما الدكتورة هناء خليل، فقد تناولت في ورقتها النقدية تجربة برجس الروائية، مشيرة إلى أنه يعمل على مشروع روائي مميز يتمحور حول المفهوم الإنساني للوطن، ويتميز بتجديد فني ورؤية سردية أصيلة.


وفي كلمته، عبّر جلال برجس عن امتنانه لهذا التكريم، قائلاً إن الكلمة شمس تطرد الظلمة، مؤكداً إيمانه بالأدب الذي يقترب من المصير الإنساني ويعبر عن نبض الشارع وهمومه.


يُذكر أن برجس يُعد من أبرز الأصوات الأدبية العربية المعاصرة، حيث فاز عام 2021 بـالجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر) عن روايته دفاتر الورّاق. كما وصلت روايته نشيج الدودوك إلى القائمة القصيرة لجائزة الشيخ زايد للكتاب 2023، فيما كانت رواية سيدات الحواس الخمس ضمن القائمة الطويلة للبوكر عام 2019.


وحصد برجس أيضاً جائزة كتارا للرواية العربية 2015 عن أفاعي النار، وجائزة رفقة دودين للإبداع السردي عن مقصلة الحالم، وجائزة روكس بن زائد العزيزي للإبداع عن مجموعته القصصية الزلزال. وتتوزع إبداعاته بين الشعر (كأي غصن على شجر، قمر بلا منازل) وأدب المكان (شبابيك مادبا تحرس القدس، رذاذ على زجاج الذاكرة).


وبرجس هو صاحب مبادرة "حكايات المقهى العتيق"، أول رواية عربية مشتركة يكتبها تسعة كتّاب، وقد تُرجمت أعماله إلى لغات عدة منها الإنجليزية والفرنسية والفارسية والهندية والإيطالية.


يعمل حالياً في المركز الأردني للتصميم والتطوير، ويعد ويقدم البرنامج الإذاعي "بيت الرواية"، كما يشغل مناصب ثقافية متعددة، منها رئيس مختبر السرديات الأردني، ومستشار في أكاديمية إثراء، وخبير ثقافي في المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا، إضافة إلى رئاسته وهيئات تحرير مجلات ثقافية عدة أبرزها مجلة "صوت الجيل" المعنية بأدب الشباب.