سرايا - استمعت "محكمة غزة"، خلال فعاليات اليوم الثالث من "الجلسة الختامية" بإسطنبول، إلى شهادات عدد من الصحفيين الفلسطينيين، بينها تسجيلات مصوّرة لصحفيين قبل مقتلهم في الهجمات الإسرائيلية على غزة.

و"محكمة غزة" مبادرة دولية مستقلة، أسسها في العاصمة البريطانية لندن في نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، أكاديميون ومثقفون ومدافعون عن حقوق الإنسان وممثلو منظمات مدنية، بسبب "إخفاق المجتمع الدولي تماما في تطبيق القانون الدولي بقطاع غزة".

وانطلقت الجلسة الختامية في إسطنبول الخميس، على أن تعلن قرارها النهائي يوم الأحد، حيث عُقدت السبت جلسة بعنوان "استهداف الصحفيين"، استمعت فيها لشهادات صحفيين.
وفي تسجيل مصور قبل مقتله تم بثه في الجلسة، قال الصحفي محمد قريقع إن "أكثر من 220 صحفيا استشهدوا خلال عملهم في تغطية أخبار الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة".

وأشار إلى أن الكثير من الصحفيين تلقوا تهديدات واضحة بتفجير منازلهم في حال استمروا بعملهم.

وأكد على ضرورة استمرار الصحفيين في مهامهم في ظروف صعبة رغم التهديدات الإسرائيلية، قائلا: "وجدت والدتي مقتولة برصاص الجيش الإسرائيلي.

كفّنتها بيدي، ثم عدت بعد الظهر لأكمل عملي الصحفي".

بدوره، وفي تسجيل مصور أيضا قبل مقتله، قال حسام شبات إن مجرد كونه صحفيا يعتبر جريمة بالنسبة إلى إسرائيل، موضحا أن الصحفيين في غزة كانوا يتحركون في ظروف "أشبه بالمهمة الانتحارية"، عند توجههم لتوثيق المجازر.

وأضاف: "نُقتل ولا تُسمع أصواتنا، نُقتل ولا أحد يسمعنا، لا أحد يرانا، كل صورة ولقطة لها تكلفة، وندفع ثمنها بأرواحنا".

من جانبه الصحفي المجدلاوي أفاد أن اثنين من الصحفيين الفلسطينيين اختفوا بعد أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وأوضح أن إسرائيل ترفض تماما تقديم أي معلومات بشأن مصيرهما، قائلا: "هل هما في السجون؟ هل أُعدما؟ لا أحد يعرف شيئا".

وفي 10 أغسطس/آب 2025، قتلت إسرائيل 6 صحفيين بينهم مراسلا قناة "الجزيرة" أنس الشريف ومحمد قريقع، بغارة استهدفت خيمة كانوا يقيمون فيها قرب "مستشفى الشفاء" غربي مدينة غزة.

وفي مارس/آذار 2025 اغتال الجيش الإسرائيلي الصحفي حسام شبات في قطاع غزة، والذي كان يعمل مراسلا لقناة "الجزيرة مباشر" القطرية.