بقلم : مثنى العزب
بكل التقدير والاحترام، نقرأ كلماتك يا أبا زيد وقد غمرها الصدق والرجولة والشفافية التي عرفناك بها منذ اليوم الأول لتوليك مسؤولياتك الوطنية. كلماتك الصادرة من القلب تعبّر عن قائد تحمّل الأمانة بشجاعة، ومارس المسؤولية بروحٍ وطنيةٍ عالية، وواجه ما واجهه من نقدٍ وتصيدٍ بثباتٍ المؤمن بواجبه تجاه وطنه ومليكه وشعبه.

نقدّر ما عبّرت عنه من تواضعٍ وصدقٍ في تحمّل المسؤولية، ونعلم أنك لم تدّخر جهدًا في خدمة مؤسسات الدولة ومصالح المواطنين تحت قبّة البرلمان وفي كل موقعٍ وطنيٍّ شرفته بخدمتك.

سيبقى اسمك يا أحمد الصفدي محفورًا في ذاكرة الأردنيين، مثالًا على المسؤول الذي خدم الوطن بإخلاص، وغادر الموقع العام مرفوع الرأس، محاطًا بالمودة والتقدير.

فالأوطان تُبنى برجالٍ أمثالك، يؤدون الرسالة بإيمانٍ، ويغادرونها بشرفٍ ورضا، تاركين وراءهم أثرًا طيبًا ومكانةً راسخةً في قلوب الناس.

نسأل الله أن يكتب لك دوام الصحة والعافية، وأن تبقى كما عهدناك: ابنًا بارًّا للأردن، مخلصًا لترابه الطهور، عنوانًا للمحبة والوفاء.