حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأحد ,26 أكتوبر, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 2250

محمد يونس العبادي يكتب: بلدنا الصادق الصابر

محمد يونس العبادي يكتب: بلدنا الصادق الصابر

محمد يونس العبادي يكتب: بلدنا الصادق الصابر

23-10-2025 08:27 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : محمد يونس العبادي
منذ لحظة تأسيسه مر الأردن بفصول عدة في تاريخه، وصاغ أهله قصتهم على فطرة العروبة، ومشروعية حقوقها، بما مثلته قيم ملوك بني هاشم ورسالتهم.

ومنذ لحظة إعلان دولتهم في عشرينيات القرن الماضي، ومع لحظة التأسيس واجهوا اللحظة الأولى لاستحقاقات رتبتها فترة الانتدابات في المنطقة.

فوجهت لهم تهمة دعم الثورة السورية التي اندلعت ضد الفرنسيين عام (1925- 1927م) وهذه التهمة مثّلت محل اعتزاز أردني كتب عنها الكثيرون ممن كتبوا مذكراتهم عن تلك المرحلة وأبرزهم سلطان الأطرش، وغيرهم من أحرار سوريا ممن وجدوا الترحاب بين أهله والحظوة.

والأردنيون هم ذاتهم الذين قدموا التضحيات في حرب 1948م واستطاعوا المحافظة على جزء من فلسطين (الضفة الغربية و "قدسها الشريف") وإعلان الوحدة معها فما بعد، فدفع أيضاً ثمن ذلك شيئاً من الحصار من القريب الشقيق وكانت التهمة نخوته العربية.

والمطّلع على وثائق وعناوين تلك الصحف في بعض دول الأشقاء (عقد الخسمينيات) يدرك لماذا تأسس نوع من اتهام هذا الوطن بما ليس فيه إذ أشهر بعض الأشقاء وقوى أخرى دولية، سلاحه تجاه الأردن لأنه اتخذ قرار الوحدة، ذلك أن البعض لم يرد للأردن أن يمارس دوراً ولا يريدون أن يروه سوى في جيوبهم، وهو أمر لم يكن، فبقي الأردن بكل حضوره ورسالته.

إن الدور الأردني تجاه فلسطين بقيادتهم الهاشمية وبشرعيته ومشروعيته العربية والإسلامية وعزيمتهم التاريخية صنعت من هذا الوطن صرحاً عربياً يحرص على قضايا أمته عز نظيره.

واليوم وبعد المرور على شيء هذا التاريخ الوطني تجاه القضايا العربية وبخاصة القضية الفلسطينية ترى الأردنيين وقد بدا في محياهم التعب من عيش وضيق حال وترى مع ذلك شقيقاً صامتاً وصديقاً غائباً وحليفاً مضى ولكنك ما زلت ترى وتدرك أن الأردنيين ما تعبوا من عروبتهم ومواقفهم ثابتة وإن أتعبتهم عروبتهم التي حملوها عقداً بعد عقد وما زالت أمانة في أعناقهم حتى وصلنا اليوم إلى "الماسك على عروبته كما الماسك على الجمر".

فالأردنيون كيفما استعرضت تاريخهم واشتباكاهم مع القضايا العربية في مقدمة المناصرين لكل قضية وهم الآن الأكثر تعباً في سبيل عروبتهم.

وهذا ثمن العروبة والخطاب الصادق وثمن التأسيس على الصدق فالأوائل أرادوا لهذا الأردن أن يؤسس على الوحدة وأن يكتنز العروبة في وجدانه بعد أن أضاعها الكثيرون فالأردن بلد تأسس على الوجدان العروبي وملامح الناس ونخوتهم ورؤوس أهله الحامية تجاه فلسطين والقدس وأنهم ملتصقون بدولتهم وهمومها ولربما لا يوجد دولة تحملت ما تحمله الأردن، فهم ما زالوا يدفعون ثمن عروبتهم من دمائهم وقوتهم.

واليوم، يواصل هذا البلد أداء رسالته ودوره بيقين أنه وجد ليبقى، وهو الحارس الأمين على كل ما تأسس عليه من وفاء، فهذا وطن هاشمي عزيز نحييه ونحبه مع كل مطلع شمس.








طباعة
  • المشاهدات: 2250
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
23-10-2025 08:27 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك.. هل تنجح "إسرائيل" بنزع سلاح حماس كما توعد نتنياهو رغم اتفاق وقف الحرب بغزة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم