21-10-2025 01:28 PM
بقلم : نضال أنور المجالي
في زمن تُعاد فيه صياغة الخرائط وتضطرب موازين القوى العالمية، يظل الأردن صرحًا منيعًا، وسر صموده الحقيقي لا يكمن في الاقتصاد أو الجغرافيا، بل في قوة معادلة الوجدان العميقة بين القائد وشعبه. هذه المعادلة تتجلى بأصدق صورها عندما تتعلق الأخبار بسلامة سيد البلاد، جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين.
إن انتشار نبأ وعكة صحية عابرة، مجرد "نزلة برد بسيطة"، لا يمر في الأردن ببرود. هنا تتجسد الحقيقة التي تتجاوز حدود التحليل السياسي: "يصاب #الملك بنزلة برد، فترتفع درجة حرارة #الأردنيين".
إن هذا القلق الوطني هو دليل قاطع على أن الجسد الهاشمي هو جسد للوطن كله. فسلامة القائد هي الضامن لسلامة المسيرة، وعافيته هي مصدر الطُمأنينة الوطنية، ومنعكسة على استقرار الأمة بأسرها.
الحب الأبدي: ميثاق لا يُكتب.. لكن يُعاش!
إن الرابط الذي يجمع الأردنيين بمليكهم هو شيء واحد، وحيد، وعميق: الحب.
هذا الحب ليس وليد ظرف أو مصلحة، بل هو ميثاق غير مكتوب، متوارث عبر الأجيال الهاشمية، ومبني على الثقة المطلقة والعطاء المتفاني. الشعب الأردني يرى في شيب جلالته النبيل سجلًا حافلًا بالحكمة والخبرة، وفي رؤيته قلقًا مستمرًا على مستقبل أبنائه وبناته، وفي خطاه قيادة ثابتة لا تتزعزع في أحلك الظروف.
هو القائد والأب الذي يرى في كل مواطن امتدادًا لأسرته. ولأن الأردنيين أهل وفاء وأصالة، فإنهم يدركون قيمة هذا الركن الركين الذي يحفظ تماسك الأردن ووحدته في محيط متقلب ومضطرب.
#ألف_سلامة_سيدنا: تجديد البيعة ودفع مسيرة التحديث
هذه المشاعر النبيلة تتجاوز كونها عواطف إلى قوة وطنية دافعة ومُلهمة. فحين يهتف الأردنيون بقلب صادق: "ألف سلامة عليك سيدنا"، فإنهم لا يتمنون لجلالته الشفاء من وعكته فحسب، بل يؤكدون التزامهم الراسخ بالوقوف صفًا واحدًا خلف قيادته الحكيمة.
إنهم بذلك يجددون البيعة لدعم مسيرة التحديث الشامل بمحاورها السياسية والاقتصادية والإدارية. سر قوة الأردن يكمن في هذه العلاقة الاستثنائية، التي تُحوّل القلق العابر إلى دعاء صادق، وتُحوّل الوعكة البسيطة إلى فرصة لتأكيد الولاء والانتماء المطلق.
حماك الله يا مليكنا، وحمى شيبك النبيل. ندعو الله أن يديم عليك لباس الصحة والعافية، لتظل خيمة الأردن وملاذه وأمله.
الكاتب نضال أنور المجالي
| 1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
21-10-2025 01:28 PM
سرايا |
| لا يوجد تعليقات | ||