21-10-2025 08:37 AM
بقلم : علي الدلايكة
دخلنا او بالاحرى ادخلنا عطوفة رئيس هيئة الخدمة المدنية في جدال له اول وليس له آخر ونحن بحمد الله جاهزون متحفزون نتربص لاي قول او حدث او همز او لمز او همس لنشطح ونسرح ونمرح طولا وعرضا وقد نهرف بما لا نعرف احيانا ولكن المهم ان نمارس هوايتنا المفضلة بان ندلوا بدلونا صوابا كان ام غير ذلك....
ما صرح به عطوفته هو ما لديه من واقع وهو يملك التفاصيل وتفاصيل التفاصيل ولكن هل كان ذلك بقصد او بغير قصد لغاية ام هي هفوة لم يتم تحري صحة زمانها وما يحيط بها من ظروف فان ذلك مرده الى ما تخفي الصدور ونحسبه من باب حسن النية وامانة نقل المعلومة وان كانت موجعه .... ولكن وبما ان الامر طرح للعلن ومن مصادره الرسمية وبعيدا عن التأويلات والتحليلات في الدوافع والاسباب والغايات التي ادت الى ذلك وبأخذ المعلومة مجردة نرى انها رسالة واضحة للدولة الاردنية ولكن المعني بها الحكومة وهنا لا نحمل الحكومة الحالية مسؤولية ذلك لاننا نكون جانبنا الصواب والواقعية والانصاف في ذلك لان ما وصلنا اليه هو نتيجة تراكمات لسياسة حكومات سابقة متعاقبة ولكن تقع المسؤولية على الحكومة الحالية في التعاطي مع هذة الحالة بجدية وان تستنفر كل طاقاتها واذرعها وما امكن لديها وان تبدع في الاستحداث والابتكار والتجويد وفتح الافاق والنوافذ الجديدة لتحاكي هذة الحالة الخاصة والحساسة والتي تمس وتهم كل بيت اردني وهي مسألة تهم الامن الوطني والسلم المجتمعي وللانصاف اقول انها مسؤولية جماعية تحتاج تظافر الجهود وتكامل الامكانات ايضا بين القطاع العام والخاص لتحمل جزء من هذا العبيء والذي هو هم وطني كبير وهنا لا بد من الاشارة الى تخفيز الاستثمارات الداخلية والخارجية بادارة حصيفة لذلك بعيدة عن البيروقراطية وتوفير بيئة مناسبة تساعد وتسهل في جلب المزيد من الاستثمارات وهنا نشير ايضا بكل تقدير لجهود وزارة العمل في هذا الاتجاه وما تم مؤخرا من توقيع تفاهمات واتفاقيات مع الحكومة الالمانية والمغربية والتي تصب في احداث شيء ايجابي مبشر في هذا الاتجاه ويمكن البناء عليه ....
ما اثير لنأخذه على انه للتنبيه وتسليط الضوء على هذة الحالة وهو للتحفيز ايضا لان نتكيف مع واقع الحال ليس ركونا او انتظارا ليأتي الفرج ويطرق ابوابنا وانما بتطوير انفسنا وتغيير انماط تفكيرنا باتجاه ما هو متوفر وما سيتوفر مستقبلا وان نخرج من حالة الاتكالية والبحث عن ما هو اكثر راحة ولو كان اقل فائدة وان ندرك ونعي ان القطاع العام وكما اشير واعلن لن يحقق غاية ورغبة الجميع ولا حتى الجزء اليسير جدا جدا والذي يكاد لا يذكر...
وهنا اشير وامام هذة الحالة علينا ايضا ان نفكر جيدا ومليا وان نقف وقفة تأمل ونسأل انفسنا هل نترك الشباب بحال سبيلهم يواجهون هذا الفراغ منفردين انتركهم فريسة لبعض الافكار المتطرفة والتي ستسغل عوزهم وحاجتهم والتي تستغل ايضا ما نمر به من ظروف في المنطقة والاقليم وما ينتظرنا وما فرضته حرب غزة من مستجدات ام نتركهم في مواجهة آفات وسلوكيات دخلية علينا ستنعكس آثارها مجتمعيا ووطنيا ام اننا نستدرك الامر بحيث تستنفر كل الجهات المعنية بالشباب والهم الوطني والسلم المجتمعي وهي كثيرة ومتعددة ببرامج ومبادرات وندوات توعويه تحتظنهم وتحميهم وترفع منسوب منعتهم وانتمائهم الوطني بعيدا عن مفسدة الفراغ.
| 1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
21-10-2025 08:37 AM
سرايا |
| لا يوجد تعليقات | ||