حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,20 أكتوبر, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 4481

"حقنة ذكية" تحقق نقلة نوعية في علاج سرطان الرأس والرقبة

"حقنة ذكية" تحقق نقلة نوعية في علاج سرطان الرأس والرقبة

"حقنة ذكية" تحقق نقلة نوعية في علاج سرطان الرأس والرقبة

20-10-2025 06:49 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا - أحدثت حقنة ذكية جديدة نقلة نوعية في علاج سرطان الرأس والرقبة، بعدما أظهرت قدرتها على إبطاء انتشار المرض وتقليص الأورام خلال فترة لا تتجاوز ستة أسابيع.

وأثبتت التجارب السريرية أن الدواء المعروف باسم "أميفانتاماب" (Amivantamab)، يمكن أن يوقف تطور المرض أو يحدّ منه بشكل ملحوظ، ما يمنح المرضى أملا جديدا في مواجهة أحد أكثر أنواع السرطان شراسة.


نتائج مشجعة من تجربة عالمية

خلال تجربة عالمية شملت مرضى من 11 دولة مصابين بسرطان الخلايا الحرشفية المتكرر أو النقيلي في الرأس والرقبة، تلقى جميع المشاركين العلاج المناعي والعلاج الكيميائي التقليدي، ثم أُعطي 86 مريضا دواء "أميفانتاماب" بمفرده.

وأظهرت النتائج أن أكثر من ثلاثة أرباع المرضى الذين تلقوا الحقنة استفادوا سريريا، إذ انكمش السرطان لديهم أو توقف عن النمو. كما بلغ متوسط فترة السيطرة على المرض 6.8 أشهر، في حين واصل 62% من المرضى تلقي العلاج حتى يوليو 2025، مع تسجيل آثار جانبية خفيفة إلى متوسطة.

وخلال عرض النتائج في المؤتمر الأوروبي لعلم الأورام الطبي في برلين، وصف الباحثون "أميفانتاماب" بأنه "علاج ذكي ثلاثي المفعول" و"خطوة مهمة إلى الأمام" في التعامل مع هذا النوع من السرطان.

ويتميّز "أميفانتاماب" بعمله عبر ثلاث آليات متكاملة:

إيقاف مستقبل عامل نمو البشرة (EGFR) المسؤول عن تحفيز نمو الخلايا السرطانية.

تعطيل مسار MET الذي تلجأ إليه الخلايا لمقاومة العلاج (مسار خلوي يلعب دورا مهما في نمو الخلايا وتجديد الأنسجة، لكنه يمكن أن يُستغل من قبل الخلايا السرطانية لتسريع انتشارها ومقاومة العلاج).

تحفيز الجهاز المناعي للتعرف على الورم ومهاجمته.

وبحسب الباحثين، فإن هذا النهج المتعدد يجعل الدواء أكثر فاعلية في السيطرة على السرطان المتقدم ومقاومة الانتكاس.

تجربة مريض من بين المشاركين في الدراسة كارل والش، البالغ من العمر 59 عاما من مدينة برمنغهام، والذي شُخّص بسرطان اللسان في مايو 2024.

ويقول والش: "بعد فشل العلاج الكيميائي والعلاج المناعي، انضممت إلى التجربة الجديدة. أنا الآن في دورتي السابعة من العلاج، والتحسن ملحوظ. التورم انخفض، والألم تراجع، والأعراض الجانبية محدودة جدا. أحيانا أنسى أنني مريض بالسرطان".

وأوضح البروفيسور كيفن هارينغتون، خبير علاجات السرطان البيولوجية في معهد أبحاث السرطان واستشاري الأورام في مؤسسة رويال مارسدن، أن الدواء يمثل أول علاج ثلاثي المفعول يُجرّب على مرضى سرطان الرأس والرقبة الذين عاودهم المرض بعد العلاج.

وأضاف: "على عكس العلاجات التقليدية التي تتطلب جلسات طويلة في المستشفى، يُعطى "أميفانتاماب" كحقنة بسيطة تحت الجلد، ما يجعله أسرع وأكثر ملاءمة، وربما أسهل في تقديمه مستقبلا في العيادات الخارجية أو حتى في المنازل".

كما أكدت البروفيسورة كلير إيزاكي، عميدة الشؤون الأكاديمية والبحثية في المعهد نفسه، أن هذه النتائج تبرز "الحاجة الملحّة إلى علاجات أكثر فعالية وسهلة الوصول"، مشيرة إلى أن "أميفانتاماب" يمثل "خطوة حقيقية نحو تحسين جودة حياة المرضى".

يعد سرطان الرأس والرقبة مصطلحا شاملا لعدة أنواع من السرطانات التي تصيب الفم والحلق والحنجرة والأنف والجيوب الأنفية والغدد اللعابية. وكان يُعتقد سابقا أن التدخين والإفراط في شرب الكحول هما العاملان الرئيسيان للإصابة، لكن الأبحاث الحديثة تشير إلى أن فيروس الورم الحليمي البشري (HPV) يقف وراء ما يصل إلى 70% من الحالات. ويرتبط انتشار الفيروس، الذي ينتقل عبر الاتصال المباشر بما في ذلك الجنس الفموي، بارتفاع معدلات الإصابة، خصوصا بين الفئات الأصغر سنا.

المصدر: ديلي ميل








طباعة
  • المشاهدات: 4481
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
20-10-2025 06:49 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم