19-10-2025 12:14 PM
بقلم : د. رحمة هلال الجبور
ما بين مسيء ناقم ..ومستغل عابث .. يلوكون العشيرة بأفواههم كلما مكنتهم الأزمات من ذلك.
لم تكن العشيرة يوما سبّة ولا لعنة ولا مصدرًا للشر أو عثرة بوجه الأوطان أو موطنًا للفتن ..كما يحلو لبعض المتنطعين والطارئين تسميتها.. بل كانت على الدوام بندقية على أكتاف الوطن وسيفًا في غمده يشهرها كلما مر به سوء أو اعترضه غدر ..أو ترصد به الأعداء و المنافقون والمتنفعون .
العشيرة هي اللبنة الأولى في بناء هذا الوطن ولم تكن بيعة العشائر للملك المؤسس عبد الله الأول بن الحسين التي تعتبر هي العقد الاجتماعي الأول بين الأردنيين وقيادتهم ..إلا دلالة على عمق العشيرة ودورها في بناء هذا الوطن ..
ولن ننسى دور العشائر الأردنية في كل مرحلة من عمر هذا الوطن من التأسيس إلى دورها في الجهاد في فلسطين المحتلة ..ودورهم في الأزمات التي تعاقبت على هذا الوطن ..وحفظ أمنه .
هناك من يتصيد في المياه العكرة محاولَا تشويه دورها ووصفها بالتخلف والرجعية وذلك لغايات أقل ما يمكن وصفها بأنها خبيثة تهدف لشق الصف الوطني من أجل مصالح ضيقة ..
وهؤلاء هم على فئات .. فئة تحاول الإساءة للعشيرة لأجل الإساءة ولوجهة نظر قاصرة ..وفئة تستثمر العشيرة وتقحمها في كل فتنة كي تحرفها عن هدفها كمؤسسة اجتماعية ..وفئة تحاول القفز على ظهر العشيرة لمصالح شخصية فتنادي باسم العشيرة في كل مطلب شخصي أو هدف ضيق ..وفئة شوهت اسم العشيرة باسم السياسة ولأغراض انتخابية..
وما القانون العشائري والأعراف الذي هو داعم وركيزة للقوانين الأخرى ودوره في حل الإشكاليات التي تعجز عنها مؤسسات قائمة إلا دلالة على دور الدور الكبير الذي تقوم به في الأمن والسلم المجتمعي ..
وأخيرا ..ما جرى في الجامعة الأردنية لا يتجاوز تصرفات صبيانية من أفراد تجاوزوا القانون والقضاء كفيل بهم ..ولا داعي لإقحام العشيرة في أمور تافهة لا تمثل أية عشيرة ولا ترضي أي أردني وهي التي كانت على الدوام قادرة على استيعاب جميع مكونات المجتمع الموجودة أصلا أو التركيبات التي كانت بسبب أزمات دول الجوار التي استضافها الأردنيين بمسؤولية وحب ..
بني صخر والعجارمة كما هي باقي القبائل والعشائر الأردنية .. قدمت الشهداء وقدمت العلماء والأدباء والسياسيين وشيوخ الدين وبرز فيهما العديد من رجالات الوطن وكانتا على الدوام في صف الوطن وهما جزء من اللُّحمة الوطنية .. ولهما تاريخ مشرف يتفاخر به كل أردني .. ولا تمثلهم الفئة المسيئة والمضللة ولن ينال منهما الطارئين ..
فكلنا كما كنا دوما من الوطن وللوطن
داعين الله بالأمن والرخاء... ولجلالة الملك عبد الله الثاني بالعزّ والسداد... تحت ظل الراية الهاشمية الخفاقة
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
19-10-2025 12:14 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |