حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,18 أكتوبر, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 12322

"الضوء الأبيض قادم" .. كيف سيغير اللون الرابع إشارات المرور مع القيادة؟

"الضوء الأبيض قادم" .. كيف سيغير اللون الرابع إشارات المرور مع القيادة؟

"الضوء الأبيض قادم" ..  كيف سيغير اللون الرابع إشارات المرور مع القيادة؟

18-10-2025 02:04 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا - تستعد إشارات المرور التي نعرفها لتغيير جذري في المستقبل القريب، مع إعلان علماء من جامعة ولاية نورث كارولينا عن تطوير وتجربة نظام إشارات مرور مبتكر يتضمن لوناً رابعاً: الضوء الأبيض.



ويهدف هذا الإضافة الثورية إلى تحسين انسيابية حركة المرور بشكل كبير وزيادة السلامة، خاصة مع التزايد المتسارع لأعداد السيارات ذاتية القيادة على طرقاتنا.

لن يحل الضوء الأبيض محل الألوان التقليدية (الأحمر للتوقف، الأصفر للتمهل، والأخضر للانطلاق)، بل سيعمل كإشارة خاصة ومكملة لها. فعندما يضيء اللون الأبيض، فهذا يعني أن السيارات ذاتية القيادة هي التي تتولى تنسيق حركة المرور عند التقاطع في تلك اللحظة.

هذه السيارات الذكية قادرة على التواصل فيما بينها ومع وحدة التحكم في إشارة المرور لضبط تدفق الحركة بشكل أسرع وأكثر دقة وكفاءة من الاعتماد على السائقين البشر فقط.


وعندما يضيء الأبيض، يمكن للسائق البشري ببساطة "متابعة السيارة التي أمامه" بأمان، دون الحاجة للانشغال بمراقبة الإشارة التقليدية، حيث تكون الحركة مُنسقة تلقائياً بواسطة المركبات الذكية.

يعتمد النظام الجديد على تقنية "الحوسبة الموزعة"، التي تتيح للسيارات ذاتية القيادة وإشارة المرور تبادل المعلومات الهامة (مثل السرعة والموقع والوجهة) في الوقت الفعلي.

تبدأ العملية عندما تقترب مجموعة من السيارات ذاتية القيادة من التقاطع. تقوم هذه السيارات بإرسال بياناتها إلى وحدة التحكم في الإشارة.

إذا رصد النظام عدداً كافياً من المركبات الذكية القادرة على تنسيق الحركة فيما بينها، يضيء الضوء الأبيض، وتتولى السيارات الذكية إدارة تدفق المرور بكفاءة.

وعندما يقل عدد السيارات الذكية عن الحد المطلوب، تعود إشارة المرور تلقائياً إلى العمل بنظام الألوان التقليدي (الأحمر والأصفر والأخضر).

تشير الدراسات الأولية التي أجراها الفريق البحثي إلى أن إضافة الضوء الأبيض يمكن أن تحدث ثورة في إدارة الازدحام المروري:

في حالة وجود 10% فقط من السيارات ذاتية القيادة على الطريق، من المتوقع انخفاض التأخيرات عند التقاطعات بنسبة 3%.

أما إذا كانت غالبية المركبات ذاتية القيادة، فقد تصل نسبة انخفاض التأخيرات إلى 94%.

ويترجم هذا الانخفاض الهائل في التأخيرات إلى فوائد اقتصادية وبيئية واضحة، تشمل تقليل استهلاك الوقود، وخفض انبعاثات الغازات الدفيئة الملوثة للبيئة، وزيادة مستوى السلامة على الطرق.

الخطوات التالية.. تجارب أولية في الموانئ
يستعد فريق جامعة نورث كارولينا لإجراء أولى التجارب العملية على النظام الجديد في مناطق مراقبة ومغلقة، مثل الموانئ.

وتم اختيار هذه المواقع لأنها تتميز بكثافة حركة المركبات الثقيلة، وقلة عدد المشاة، ونمط حركة متكرر وقابل للتنبؤ، مما يسهل دراسة النظام وتقييم أدائه بدقة قبل تطبيقه على نطاق أوسع في الشوارع العامة.

وأكد العلماء أن اللون الأبيض ليس إلزامياً، بل يمكن استخدام أي لون آخر واضح وسهل التمييز، شريطة أن يكون مفهوماً لجميع السائقين (البشر والآلات).

وتمثل هذه التقنية بداية عصر جديد في عالم النقل، حيث ستتعاون السيارات الذكية والبشر معاً لتنظيم حركة المرور، مما يجعل تنقلاتنا أسرع وأكثر أماناً وكفاءة.








طباعة
  • المشاهدات: 12322
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
18-10-2025 02:04 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم