حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,17 أكتوبر, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 14937

الدلايكة يكتب: لا ثقة بما يقوله نتنياهو ولا يعد شريكا فعليا للسلام ..

الدلايكة يكتب: لا ثقة بما يقوله نتنياهو ولا يعد شريكا فعليا للسلام ..

الدلايكة يكتب: لا ثقة بما يقوله نتنياهو ولا يعد شريكا فعليا للسلام  ..

15-10-2025 10:37 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : علي الدلايكة
قالها جلالته وهي ليست من باب التناكف السياسي او موقف شخصي وإنما هي نتيجة تراكمات امتدت لأكثر من عشرون عاما وهي نتيجة خبرة ودراية وحنكة سياسية واستشراف للمستقبل ونتيجة مواقف فعلية كانت واستمرت إلى يومنا هذا لمسناها وما زلنا ومما عزز ذلك مراوغته واليمين المتطرف معه في الوصول الى نهاية لحرب غزة لولا ان وجد نفسه خاسرا فاشلا منكسرا متمسكا بسراب الغرور والعنجهية الفاشية وبعد ضغوط داخلية وخارجية عليه افقدته اتزانه لانقاذ المنطقة والشعبين الاسرائيلي والفلسطيني من هذة الكارثة حيث أن استمرارها حتما سيجر المنطقة باسرها وقد يجر العالم إلى حرب عالمية ثالثة ....
قالها جلالته وعندما يقولها فانه يعي معانيها وما تشير اليه من حقيقة دامغة لا شك فيها او تأويل وهي لا تحتمل الا معنى واضح لا لبس فيه ان هذة الحكومة اليمينية المتطرفة لا رجاء ولا امل منها وفيها بسلوكياتها ان تحقق او تعمل من اجل السلام واستقرار المنطقة ...
لم يقلها جلالته لتسجيل موقف سياسي ولكنه قالها ليعي الجميع ويدرك بأنه بالرغم من ما تم إنجازه فإنه سيكون محفوفا بالمخاطر لنزعة النتن العدائية وجموحه نحو الحرب والقتل والتدمير واختلاق الصراعات لانه لا يرى نفسه الا بين الاشلاء والانقاظ والإرهاب والترويع وهو السبيل الوحيد لانقاذ نفسه من ملاحقة القضاء له لفسادة ولاطالة عمر حكومته .....
لم يقلها جلالته الا من قبيل الحرص على ما أنجز وان يتحقق السلام العادل والشامل والحقيقي في المنطقة وان ينعم شعوب المنطقة بالامن والسلام والعيش المشترك الذي طال انتظاره مع تأكيد جلالته ان هناك من الاسرائيليون الذين قد يكونوا شركاء حقيقيون يعملون افضل منه في تحقيق مراد الشعوب وغايتها ومن هم لديهم القابلية لتحقيق ذلك وان انعدام الثقة بهذة الحكومة ورئيسها لا يشكل البيئة المناسبة لتحقيق المزيد من الانجازات على الارض...
قالها جلالته وهو على قناعة أيضا أن النتن وزمرته أصبحوا من المنبوذين المعزولين سياسيا اقليميا ودوليا ولم يعد لهم القبول سياسيا وان استمرار وجودهم سيشكل عقبة كبيرة في المراحل القادمة الحساسة في إتمام عملية السلام المنشود لان تصرفاتهم المستفزة اصبحت محل رفض كل شريف محب للسلام وكل العقلاء سياسيا ...
قالها جلالته لان يحمل هم الوطن والأمة وهو المؤتمن على ذلك ولانه بذل وما زال يبذل الجهود الحثيثة المضنية في سبيل ذلك وهي رسالة مقدسة اخذها على عاتقه للوصول بها إلى نهايتها المرضية والتي هي رسالة خالدة تطلع بها الهاشميون على مر التاريخ وهو الحرص ايضا على أن تبقى هذة الرسالة المقدسة الاقوى وان يبقى صوت الحق الاعلى رغم قوى الظلام والشر ...
قالها جلالته وهو يريد من ورائها أن تعيها جميع القيادات السياسية عالميا وعلى راسهم القيادة الامريكية وتنتبه لها حرصا منه على عدم اضاعة المزيد من الوقت والجهد من عمر الشعوب وعدم العودة الى المربع الأول من النزاع وهنا على المجتمع الاسرائيلي اولا والعالمي ثانيا أن يعيها جيدا وان يأخذها على محل الجد وان يتحمل مسؤولياته السياسية والاخلاقية والقانونية تجاه ذلك وهي رسالة أيضا لكل مشكك حاقد يتصيد بالماء العكر ولكل مزاود على مواقف الدولة الاردنية وقيادتها ....
قالها جلالته منطلقا من قوة الدولة الاردنية وسيادتها واستقلال قرارها ومنطلقا من صلابة وقوة الجبهة الداخلية التي تقف خلف جلالته الداعمة لمواقفه وقرارته ومنطلقا من الثقة المطلقة بين القيادة والشعب والتي بنيت على الصراحة والشفافية وما ينشده جلالته من تحقيق الصالح العام للوطن والأمة جمعاء...
هذة القيادة الحصيفة بقراراتها ونهجها هي الكفيلة في تحقيق مزيدا من المنعة والثبات في مسيرة الدولة الاردنية التي اختطتها بثقة وثبات وان تبقى الصوت الحر المجلجل في كل المحافل والمنابر الذي يتحدث باسم الحق والحقيقة والانسانية والعدالة رضي من رضي وغضب من غضب








طباعة
  • المشاهدات: 14937
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
15-10-2025 10:37 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك.. هل تنجح "إسرائيل" بنزع سلاح حماس كما توعد نتنياهو رغم اتفاق وقف الحرب بغزة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم