حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,13 أكتوبر, 2025 م
  • الصفحة الرئيسية
  • كُتاب سرايا
  • القضاة يكتب: الأردن بقيادة الملك عبدالله الثاني وولي عهده الأمين .. جهود تُسطّر بماء الذهب على الصعيدين الإقليمي والدولي
طباعة
  • المشاهدات: 5529

القضاة يكتب: الأردن بقيادة الملك عبدالله الثاني وولي عهده الأمين .. جهود تُسطّر بماء الذهب على الصعيدين الإقليمي والدولي

القضاة يكتب: الأردن بقيادة الملك عبدالله الثاني وولي عهده الأمين .. جهود تُسطّر بماء الذهب على الصعيدين الإقليمي والدولي

القضاة يكتب: الأردن بقيادة الملك عبدالله الثاني وولي عهده الأمين ..  جهود تُسطّر بماء الذهب على الصعيدين الإقليمي والدولي

13-10-2025 04:14 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : ابراهيم عبدالله ابراهيم القضاه
الأردن بقيادة الملك عبدالله الثاني وولي عهده الأمين... جهود تُسطّر بماء الذهب على الصعيدين الإقليمي والدولي

يُسطّر الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، وبدعمٍ ومتابعة من سموّ ولي عهده الأمين الأمير الحسين بن عبدالله الثاني المعظم، صفحاتٍ ناصعة في التاريخ الحديث بما قدّماه من مواقف مشرفة وجهود جبارة على الساحتين الإقليمية والدولية، تُعبّر عن حكمة القيادة وشجاعة الموقف وصلابة المبدأ.

منذ إندلاع الحرب على غزة، كان جلالة الملك عبدالله الثاني في طليعة القادة الذين رفعوا صوت الحق عاليًا، مؤكدًا في خطاباته – وعلى رأسها خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة – أن إنهاء الحرب على غزة واجب إنساني وأخلاقي قبل أن يكون سياسيًا. وقد شدّد جلالته في لقائه مع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب على ضرورة وقف إطلاق النار، وإنهاء دوامة العنف، والعودة إلى الحل العادل القائم على أساس حلّ الدولتين، بما يضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وقيام دولته المستقلة على ترابه الوطني.

ورغم ما اتسم به اللقاء من حساسية سياسية، فقد ظهر جلالة الملك في قمة الحنكة الدبلوماسية والصلابة المبدئية، إذ عبّر بوضوح عن رفض الأردن القاطع لأي شكلٍ من أشكال التهجير القسري للفلسطينيين، مؤكدًا أن الأردن لن يكون طرفًا في أي مخطط يستهدف تصفية القضية الفلسطينية أو المساس بحقوق الشعب الفلسطيني الثابتة. هذا الموقف الصارم أكّد للعالم أن الأردن بقيادته الهاشمية لا يساوم على ثوابته الوطنية والعربية، وأنه ثابت في الدفاع عن القدس والمقدسات وحماية الهوية الفلسطينية.

ولأن جلالته يؤمن بأن الرسالة الهاشمية تقوم على الإنسان أولًا، فقد ترجم مواقفه الإنسانية إلى أفعال نبيلة، منها توجيهاته الدائمة لاستقبال الجرحى والمرضى والأطفال من قطاع غزة في مركز الحسين للسرطان لتلقي العلاج والرعاية على نفقة الديوان الملكي الهاشمي، في مبادرة جسّدت إنسانية القائد ورحمته الأبوية تجاه الأبرياء والمتضررين من ويلات الحرب.

كما لم تتوقف الجهود الميدانية عن العمل فـالمستشفى الميداني العسكري الأردني في قطاع غزة بقي ثابتًا على أرضه، يقدّم خدماته الطبية والإنسانية رغم الظروف القاسية، بإشراف ومتابعة مباشرة من جلالة الملك القائد الأعلى للقوات المسلحة الأردنية. هذا الصرح الطبي أصبح رمزًا للعطاء الأردني وامتدادًا لرسالة الجيش العربي في نصرة المظلوم ومداواة الجريح.

وعلى امتداد العامين الماضيين، كانت الطائرات الأردنية بقيادة وتوجيه من جلالته تقوم بإيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى القطاع المحاصر، حاملة الأمل والغذاء والدواء لمن انقطعت عنهم سبل الحياة. كانت تلك الجسور الجوية والبرية عنوانًا للكرامة العربية والنخوة الهاشمية، ومثالًا ناصعًا على التزام الأردن بقيمه ومبادئه الأصيلة.

ولم تكن جهود جلالة الملك بمعزلٍ عن دور سموّ ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني المعظم، الذي جسّد بتفاعله الميداني وجهوده الإنسانية صورة القائد الشاب الواعي لمسؤولياته. فقد شارك سموّه في الإشراف على تنفيذ المبادرات الإغاثية والطبية الموجّهة لأهلنا في غزة، وكان على تواصل دائم مع الكوادر الأردنية العاملة في الميدان. كما عبّر في أكثر من مناسبة عن موقف الأردن الثابت تجاه العدوان، مؤكدًا أن الواجب الإنساني والوطني يتطلب الوقوف إلى جانب المظلومين وإغاثة المحتاجين دون تردد.
إن جهود سموّ ولي العهد جاءت امتدادًا طبيعيًا لنهج والده جلالة الملك، لتؤكد أن الراية الهاشمية ستبقى مرفوعة في ميادين العطاء والدفاع عن القيم الإنسانية العظيمة.

ولا يملك أيّ منصف في هذا العالم إلا أن يُقرّ بأن جهود جلالة الملك عبدالله الثاني وولي عهده الأمير الحسين كان لها الدور الأكبر في كبح جماح الحرب على غزة، وفي توحيد المواقف الإقليمية والدولية نحو ضرورة إنهاء العدوان وصون الكرامة الإنسانية. إن التاريخ سيكتب بحروفٍ من ذهب أن الأردن، بقيادته الهاشمية النبيلة، وقف ثابتًا في وجه الظلم، وصوته بقي صادقًا، وموقفه نقيًّا لا يتغيّر مهما تبدّلت الظروف.

دام عزّ الأردن، ودام ملكه المفدّى عبدالله الثاني وولي عهده الأمين الحسين، قادة الحكمة والموقف، ورافعي راية الإنسانية والعدل في زمنٍ قلّ فيه صوت الحق.
المستشار المالي والقانوني ابراهيم عبدالله ابراهيم القضاه








طباعة
  • المشاهدات: 5529
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
13-10-2025 04:14 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك.. هل تنجح "إسرائيل" بنزع سلاح حماس كما توعد نتنياهو رغم اتفاق وقف الحرب بغزة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم