13-10-2025 03:49 PM
بقلم : مصطفى الشبول
يُقال : ( إنّ الكريمَ إذا تَمَكَّنَ من أذىً ، جائَته أخلاقُ الكرام فأقلَعَا ... وتَرَى اللئيمَ إذا تَمَكَّنَ من أذىً يَطغىَ فلا يُبقي لصُلح مَوضِعا )
فهذا القول أو المثل أو البيت الشعري يسوقنا للحديث عن بعض ما وصل به بعض الناس من الانحطاط الأخلاقي والإنساني إلى ما لا يتخيله عقل ولم يخطر في أذهاننا يوما ما ، فمثلاً تفتح على بعض المواقع الالكترونية لتظهر لك عشرات الفتيات شبه العاريات يتحدثن بأسلوب سوقي وضيع قذر ، فقط من أجل استقطاب اكبر عدد من الجهلة والساقطين أمثالهم لجمع اكبر عدد من الإعجابات والمشاهدات والتعليقات لأجل المال الرخيص ، فلا يتعبوا به ولا تنزل لهم قطرة عرق واحدة فهم يتاجرون بمشاعر الآخرين ويكسبون المال الحرام وهم جالسون في بيوتهم على حساب شرفهم وكرامتهم... بالمقابل هناك عامل وطن، وعامل باطون، وعامل تزفيت يقف أكثر من عشر ساعات يومياً بأجور محدودة لإطعام أسرته بعرق جبينه وبالمال الحلال وتجده يدفع منها صدقة للفقراء والمساكين ...طبعاً لا يوجد مقارنه ما بين هذا وذاك ... هذا كله عدا عن طرق النصب والاحتيال الالكترونية التي انتشرت وذلك من خلال الدخول على الحسابات الشخصية وإيقاعهم في شباك هؤلاء المحتالين والحرامية وعديمي الأخلاق والمروءة ، واستغلالهم بالحوالات البنكية والتهديدات القذرة ... لتفاجئك الأيام بخروج شباب لم يتجاوزوا الربع قرن من أعمارهم يملكوا سيارات آخر موديل وأرصدة بالبنوك بطرق غير مشروعة ، والمصيبة على مرأى من أهاليهم وذويهم دون حسيب أو رقيب على العكس بكونوا مبسوطين منهم ... لندرك جميعاً بأنه فعلاً في أشي غلط.
وصدق من قال: بأن المال خادم جيد ولكن سيد فاسد ،، أي أنه وسيلة لا غاية ، فالجشع يجعل الإنسان عبداً لمصالحه ، ويبعده عن القيم الحقيقية ، فاستخدم المال بحكمه ليخدم حياتك ليس ليقودك ويحوّل قلبك نحو الطمع.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
13-10-2025 03:49 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |