13-10-2025 09:36 AM
بقلم : الدكتورة فاطمة العقاربة
نحن نعلم ان كلمة عقوق تعني عصيان الوالدين، والبر هو الإحسان إليهما واود ان اسقط هذا المعنى على ما يتم اتجاه الاردن من عقوق لمن تربى فيها ونال ما لم ينله غيره وتنكر لهذا البلد بل تنكر لكل لحظة بحايته عاشها على ارض وتحت سماء الاردن .
تعودنا دائما من الاردن وسياسته ان يقدم ويعطي ويفتح ذراعيه لكل مكلوم ولكل لاجيء لان هذا البلد بلد الكرام وبلد الاسلام والسلام والاخلاق والتعامل الحسن وهو ما تربينا علينا منذ نعومة اظفارنا من اجدادنا وابائنا وتوارثنا هذه الصفات حتى كبرنا وترعرنا على ارض هذا الوطن المعطاء لان جذورنا متجذرة فيها منذ ان خٌلق هذا البلد بترابه وسماءه وارضه وهواء وبكل صخرة وذرة تراب عشنا عليها على ارض هذا الوطن نبقى ما حيينا الاوفياء المخلصين لترابه وارضه وسماءه , مخلصين لقيادته وجيشه وشعبه , مخلصين لعادتنا وقيمنا وتراثنا وهويتنا , مخلصين للهجتنا وعلمنا ورمزنا ولكل ذرة تراب او نسمة هواء بهذا البلد لانه لنا ونحن له وهو منا ونحن منه ما حيينا .
لذا استغرب ممن عاش بكنف الاردن وترعرع وتعلم وعمل واصبح انسانا قادرا ان يكون ناكرا لما قدمه له من خيرات وحياة بعد ان كان قد لجأ له لانه الاقرب والاوفى لقضيته لماذا انكر لبلدا كان قد فتح ذراعيه له على اوسع نطاق ليكون منتجا ورياديا ومفكرا وعالما ومخترعا , لماذا يحسبوا انفسهم اردنيون فقط عند الحقوق وينسبوا انفسهم لجنسيات اخرى عند الواجبات لذلك يا سادة الاردني ليس برقم وطني الاردني بل هو من كان وفيا وذو ولاء وانتماء لمن عزه وقدره واعطاه قيمته ليكون منتجا ومخترعا وقادرا ان يجوب العالم بجواز اردني يتمناه الكثير , لماذا عند الانجازات يتم النكران للاردن لماذا نسعى لتكريم من ينكرون فضل الاردن عليهم ونسعى لاختيارهم ليكونوا النخب التي يقابلها جلالة الملك ويكرمها وفي النهاية حتى شكر للاردن ولقيادته استخسروها . هذا الامر ليس بالهين وليس بالامر السهل ان يتم تقبله ,لمتى سيبقى الاردن يقدم ويعطي ويرفع من شأن الكثير ولا يلقى كلمة شكر وعرفان بل عقوق ونكران . وهذا لا يقتصر على الاشخاص فقط بل ايضا من بلد تعتبر قضيتها قضيتنا وحربها حربنا وحزنها على شهدائها هو حزن نشاركهم اياه بكل مشاعر الاخوة والالم لاننا عرب مسلمين نؤمن بالاخوة العربية ونؤمن بالحديث الشريف حيث قال رسول الله ﷺ: مثل (المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ) فكنا الاهل والعزوة والجيرة نتقاسم رغيف الخبز بوقت بعض من القرى لدينا تعاني اشد انواع الفقر فكنا السند والعضد لهم وهذا واجبنا وما تربينا عليه في وقت تعاني فيه الاردن من قلة الموارد ومن وضع اقتصادي سيء هلى تجازى بالتهميش والتطنيش وعدم الشكر.
نعم نحن الشعب الاردن بقيادتنا وجيشنا نستحق الشكر بكل ما نواجهه في سبيل السير بكل ما اوتي جلالة الملك عبدالله الثاني من قوة سياسية لفرض القضية الفلسطينية وان يتم الاعتراف بها من قبل الدول الاوروبية ولم يتوانى ولو للحظة واحدة دون ان يستثمر زيارة او لقاء او تجوال حول العالم ليضع القضية الفلسطينية وحرب غزة اولوية العالم سياسيا وانسانيا فكان بكل المحافل السياسية الدولية اللاعب الاساسي والقوة العظمى السياسية التي يكن لها العالم كل الاحترام والتقدير والاخذ بما يطرح من فكر انساني وسياسي لانصاف الشعب الفلسطيني بالضفة وغزة فالاردن الاساس بوقف الحرب بغزة بجهوده الى جانب الجهود السعودية والمصرية ولا احد ينكر ذلك سوا قادة الفصائل التي تحكمت بانهيار الشعب الغزاوي وتدمير غزة , نعم نحن من اعطى وساعد وسافر وارسل وطرح بقوته السياسية والحنكة الهاشمية لوقف الحرب بغزة .
فلماذ العقوق للاردن ولماذا الانكار لهذا البلد لعطائه وانسانيته وسياسته ومحبته الاخوية والسلمية لكل من حوله من الدول ان كانت شقيقة او صديقة .
فالاردن فخر الصناعة الهاشمية والجيش المصطفوي والحنكة السياسية لقيادتها وفخر لشعبه الوفي المعطاء بكل حب وولاء مهما عانينا وواجهنا من صعاب يبقى الاحب والاغلى على قلوبنا
فلا تكونوا ذو عقوق للاردن فهو ملاذكم في النهاية مهما وصلتهم وتعالى شأنكم سيبقى الاوفى بابوابه المفتوحة لكل من تربى على ارضه واوفى له .
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
13-10-2025 09:36 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |