حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,20 أكتوبر, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 9793

الهقيش يكتب : ولي العهد واستثمار الصعوبات في تحقيق الإنجاز

الهقيش يكتب : ولي العهد واستثمار الصعوبات في تحقيق الإنجاز

الهقيش يكتب : ولي العهد واستثمار الصعوبات في تحقيق الإنجاز

11-10-2025 08:16 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : د. صخر محمد المور الهقيش
ان الأردن في ظل قيادة هاشمية حكيمة تؤمن بأن طريق الإنجاز يمر عبر مواجهة الصعوبات لا تجنبها، وفي قلب هذه المسيرة يبرز سموّ ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، برؤيته الشابة الملهمة، التي جعلت من التحديات حافزًا للابتكار ومن الأزمات منطلقًا لصناعة الإنجاز.

منذ بدايات ظهوره في العمل العام، جسّد سموّ ولي العهد نموذج القائد الذي يواجه الواقع بعقل منفتح وإصرار راسخ. فهو يؤمن أن كل أزمة تحمل في طياتها فرصة للنمو والتطوير، وأن الأوطان لا تبنى إلا بالإيمان بالقدرات الوطنية والعمل الدؤوب لتحقيق التحول الإيجابي. ومن هنا، جاءت توجيهاته الدائمة نحو استثمار الطاقات الشبابية وتوظيفها في خدمة التنمية الوطنية المستدامة.

لقد حمل سموّه همّ الشباب الأردني في فكره ونهجه، مؤمنًا بأنهم الثروة الحقيقية للوطن، وأن تمكينهم هو الطريق الأنجع لتحقيق النهضة. فأسس مؤسسة ولي العهد لتكون مظلة لمبادراتٍ شبابية تنموية تسعى إلى تمكين الجيل الجديد بالعلم، والمعرفة، والمهارات الحديثة. هذه المؤسسة لم تكتفِ بالدعم المعنوي، بل فتحت أبواب التدريب والتأهيل أمام آلاف الشباب في مجالات التكنولوجيا، والابتكار، وريادة الأعمال، مما أسهم في بناء قاعدة قوية من الكفاءات الوطنية القادرة على قيادة المستقبل.

ولم تتوقف رؤية سموّ ولي العهد عند حدود المبادرات الداخلية، بل امتدت إلى نظرة شمولية تتعامل مع الأزمات العالمية بروحٍ واقعية. ففي ظل جائحة كورونا، كان سموّه من أوائل من أكدوا على ضرورة استثمار التحول الرقمي في التعليم والعمل والإدارة، معتبرًا أن الأزمة فرصة لتسريع التحديث والتطوير في مؤسسات الدولة. وقد أثبتت التجربة الأردنية خلال تلك الفترة صوابية هذه الرؤية التي حوّلت التحدي إلى نقطة انطلاق نحو مجتمع أكثر جاهزية ومرونة.

كما أولى سموّ ولي العهد اهتمامًا خاصًا بقطاع التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي، انطلاقًا من قناعته بأن المستقبل لمن يملك المعرفة والقدرة على الابتكار. فدعم مبادرات ريادة الأعمال التقنية، وشجع المشاريع الريادية التي تسهم في خلق فرص عمل نوعية للشباب الأردني، مؤكدًا أن الحلول لا تأتي من الخارج بل من داخل الطاقات الوطنية التي تمتلك الإبداع والإرادة.

ولعل من أبرز سمات فكر سموّ ولي العهد الإيمان بالعمل الميداني والاقتراب من الناس، إذ يحرص دائمًا على التواصل المباشر مع الشباب والطلبة وأصحاب المشاريع الصغيرة، يستمع إليهم ويشاركهم الأفكار والطموحات، في تجسيدٍ عملي لمفهوم القيادة المشاركة والمسؤولية الجماعية. هذه الروح جعلت منه قدوة لجيلٍ كامل يرى في سموّه نموذج القائد القريب من همومه وآماله.

إن فلسفة سمو ولي العهد في استثمار الصعوبات لتحقيق الإنجاز لا تقوم على التفاؤل المجرد، بل على التخطيط العلمي، والعمل المنظم، والتعاون بين مختلف مؤسسات الدولة والمجتمع المدني. فالرؤية واضحة: الأردن قادر على تحويل كل تحدٍ إلى فرصة، وكل أزمة إلى منجز وطني، متى ما تضافرت الجهود واتحدت الإرادة.

واليوم، يقف الأردنيون بفخر أمام مسيرة ولي العهد التي تعكس روح القيادة الشابة الواثقة، المستندة إلى قيم الهاشميين في العمل والعطاء والإخلاص للوطن. إنها مسيرة تبعث في نفوس الشباب الأمل بأن الصعوبات ليست نهاية الطريق، بل بدايته نحو إنجازٍ جديد يرفع اسم الأردن عاليًا بين الأمم.








طباعة
  • المشاهدات: 9793
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
11-10-2025 08:16 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك.. هل تنجح "إسرائيل" بنزع سلاح حماس كما توعد نتنياهو رغم اتفاق وقف الحرب بغزة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم