11-10-2025 11:06 AM
بقلم : علي الدلايكة
لا شك ولا نكران الا جحودا من قريب كان ام بعيد عدو ام صديق ان الدور الاردني في القضية الفلسطينية محوري وثابت وازلي وهو نهج راسخ مستمر وعلى امتداد عمر الدولة الاردنية ولا ينكر ذلك منصف خلوق... ان هذا الدور نظرا لاهميته لا يمكن تجاهله او تجاوزه او تحيده لانه يرتبط ارتباط عضوي بكل تفاصيل القضية الفلسطينية والعلاقة الراسخة المتجذرة بين الشعبين والاهم من ذلك ان هذا الدور ثابت لم يتزحزح ولم يتلون ولم يساوم تبعا للمصالح والغايات والظروف والضغوطات وانه ليس بطاريء او دخيل على المنطقة واحداثها فهو من المسلمات ...
وقد كان واضحا للعيان لمن يملك البصيرة قبل البصر في السنوات الاخيرة وخلال حرب غزة كيف كانت الدبلوماسية الاردنية حاضرة وبقوة وتضرب في المفاصل الحساسة سياسيا وانسانيا وامنيا وفكريا وكيف انها انتجت ميزاج عام جديد رسمي وشعبي عالمي اتجاه احداث غزة وما زلنا نذكر بكل فخر الدور الكبير والمؤثر لجلالة الملك من خلال قوة الخطاب والحجة وحدة الموقف دبلوماسيا تجاه ذلك وما كان يعزز ذلك ايضا من اجراءات انسانية تتخذ على الارض من قبل الدولة الاردنية والكثير من الشركاء والاصدقاء ونذكر بكل اعتزاز نشاط معالي وزير الخارجية الصفدي وما يتمتع به من حصافة ونباهة دبلوماسية ازعجت الكثيرين وعلى راسهم الكيان وساسته وافضت الى الكثير من النتائج المرجوة ومهدت الطريق الى المزيد مما هو مطلوب تنفيذه واحقاقه لصالح المنطقة وشعوبها ...
كل ذلك وغيره الكثير الكثير والذي قدم وما زال وسيبقى يقدم لم يكن لكسب شهرة او تسجيل موقف او لكسب رضى معين وانما هو نابع من قناعة راسخة ومن التزام اخلاقي وسياسي وديني واجتماعي وانساني وتاريخي تجاه اهلنا في غزة وفلسطين عموما وهو من امانة المسؤولية تجاه القدس والمقدسات المتمثل في الوصاية والرعاية الهاشمية عليها وهو من ثوابت الدولة الاردنية ومن قناعتنا ان الهم مشترك والمصير مشترك والمصالح مشتركة....
ان الخلق الدبلوماسي الرفيع والمهذب والفكر الاستراتيجي الحصيف والعميق والنهج السياسي القويم يتطلب اخذ كل ذلك بعين الاعتبار والاهتمام من قبل جميع الاطراف المعنيين بانجاح المساعي السلمية ان لا يخفقوا او يخطؤا التقدير في اي موقف تجاه اي شريك من الشركاء الحقيقين المؤثرين بالعملية السلمية وتنفيذ مساراتها وان يعوا ويدركوا ان اي فراغ يستحدث بقصد او غير قصد بغياب الشريك الفاعل سيكون من الصعب تعويضه وملؤه
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
11-10-2025 11:06 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |