حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأربعاء ,8 أكتوبر, 2025 م
  • الصفحة الرئيسية
  • سياسة
  • عامان على الطوفان .. إجماعٌ إسرائيليٌّ: حماس انتصرت بأعنف حربٍ وألحقت بـ "إسرائيل" أقسى هزيمةٍ عسكريّةٍ
طباعة
  • المشاهدات: 19849

عامان على الطوفان .. إجماعٌ إسرائيليٌّ: حماس انتصرت بأعنف حربٍ وألحقت بـ "إسرائيل" أقسى هزيمةٍ عسكريّةٍ

عامان على الطوفان .. إجماعٌ إسرائيليٌّ: حماس انتصرت بأعنف حربٍ وألحقت بـ "إسرائيل" أقسى هزيمةٍ عسكريّةٍ

عامان على الطوفان ..  إجماعٌ إسرائيليٌّ: حماس انتصرت بأعنف حربٍ وألحقت بـ "إسرائيل" أقسى هزيمةٍ عسكريّةٍ

08-10-2025 10:36 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - ما زال النقاش في كيان الاحتلال محتدمًا عقب مرور عامين على هجوم حماس في السابع من أكتوبر 2023، الذي فاجأ الإسرائيليين، قادةً ومستوطنين، نقلاً عن مصادره الرفيعة في تل أبيب، وبغضّ النظر عما جرى وما يجري حتى اللحظة شدّدّت صحيفة (معاريف) العبريّة في مقالٍ لمحللها العسكريّ، آفي أشكنازي، على أنّ أهّم عبرةً من الهجوم المفاجئ هو اجتياز حركة (حماس) الحاجز النفسيّ وامتلاكها الجرأة الفائقة لتحدي إسرائيل، على حدّ تعبيره.


في السياق عينه، رأى المُستشرق الإسرائيليّ، د. تسفي بارئيل، أنّ “الإنجازات العسكريّة التي حققتها إسرائيل في الحرب على غزة وفروعها في لبنان وسوريّة وإيران واليمن بقيت في المستوى التكتيكيّ، من دون أنْ تُترجَم إلى رؤيةٍ استراتيجيّةٍ على المستوى الإقليميّ، أو الدوليّ”.



وأضاف، في تحليلٍ نشره بصحيفة (هآرتس) العبريّة إنّ دولة الاحتلال “لم تُنشئ تحالفًا دفاعيًا إقليميًا إسرائيليًا- عربيًا – أمريكيًا”، بل بالعكس، فالتغييرات التي جرت خلال العامين الماضيَين لا تسير في الاتجاه الذي يطمح إليه نتنياهو، فبدلاً من تحالفٍ إقليميٍّ بقيادة إسرائيل، شُكّلت جبهة عربيّة دوليّة ترى في إسرائيل تهديدًا لاستقرار المنطقة، وبدلاً من التطبيع المنشود مع السعودية، جاءت الاعترافات الدولية المتتالية بدولة فلسطين، بمبادرةٍ من السعودية”.


أمّا المُحلِّل السياسيّ البارز والمُخضرم، بن كسبيت، فقد قال في مقالٍ نشره بصحيفة (معاريف) العبريّة، “إنّ الهزيمة التي مُنيت بها إسرائيل في تشرين الأول (أكتوبر) هي الأصعب، والأكثر إيلامًا وإذلالاً في تاريخها. لم نحلم أنّه يمكن أنْ نشهد حدثًا كهذا حتى في كوابيسنا الكبرى”.


ومضى قائلاً: “أنْ يتمكن تنظيم “إرهابيّ” من هزيمة فرقةٍ كاملةٍ من الجيش الإسرائيليّ، تقريبًا من دون أيّ جهدٍ يُذكَر، وأنْ يحتل مستوطناتٍ إسرائيليّةٍ، وقواعد عسكريّةٍ، ويتصرف داخل القرى التعاونيّة (الكيبوتسات) والمدن كما لو أنّها أرضه الخاصّة، ويخطف المئات من المدنيين والجنود، ويذلّ الجيش الأقوى في الشرق الأوسط، ويترك وراءه أرضًا محروقةً”.


علاوة على ذلك، أضاف: “ارتكب نتنياهو خطيئتين لا تُغتفران في أثناء هذا السعي المحموم: حملة التحريض غير المسبوقة التي يقودها، هو وأتباعه، ضدّ أجهزة الأمن والضباط والمؤسسات الرسميّة والجهاز القضائيّ، وحملة “الجهاد” التي يقودها مع أتباعه ضد إنشاء لجنة تحقيقٍ رسميّةٍ، ضروريةٍ وملحةٍ، للتحقيق في الكارثة”.


وخلُص إلى القول: “لقد صبّ رئيس الوزراء اهتمامه فقط على بقاء الحكومة، ولم يفعل شيئًا لإعادة المخطوفين. وفي مواجهة معضلة بقائه السياسيّ وبقائهم الجسديّ، اختار الخيار الأول. هذا هو نتنياهو”.


أمّا المراسل العسكري لصحيفة (معاريف) العبريّة، آفي أشكنازي فقال: “ماذا بقي ليُكتب عن الحرب لم يُكتب خلال العامين الماضيين؟ الحرب التي بدأت بأقسى هزيمةٍ عسكريّةٍ لإسرائيل منذ قيامها، وما تزال مستمرة دون أن يُرى حتّى الآن نهايتها”.


ورأى أن “حماس في الواقع، تمكّنت من حسم فرقة غزّة، القوّة العسكرية التي خصصتها إسرائيل لمواجهتها. سيطرت على مساحات من الأرض وهدّدت بالتوغل عميقًا داخل العمق الإسرائيليّ. ولو نُفّذت خطتها لتوحيد الجبهات في التوقيت الذي أرادته، لكانت إسرائيل في واقعٍ مختلفٍ كليًّا”.


وأشار إلى أنّ “هذه الحرب التي حققت فيها حماس نصرًا منذ الدقيقة الأولى لم تبدأ في 7 أكتوبر 2023، بل قبل ذلك بكثير. إسرائيل روت لنفسها قصّة، والأسوأ أنّها صدّقتها. لكن في الواقع خرج عناصر حماس من الأنفاق بعد الحرب، نفضوا الغبار عن أنفسهم، رأوا دمار غزّة ومعاناة سكانها ولم يتأثروا؛ بل أدركوا أن مجرد صمودهم أمام الغزو الإسرائيليّ هو نصرٌ بحد ذاته”.


وأردف: “شرعت حماس في بناء قوات النخبة التي حولّت المنظمة إلى ما يشبه جيشًا منظمًا. أقامت منظومة قيادة وسيطرة تشمل ألوية وكتائب وسرايا وفصائل. أنشأت جهاز استخبارات متطورًا للغاية، ودرست الجيش الإسرائيليّ والكيان عن كثبٍ، واستعدت ليوم التنفيذ، مستندةً إلى شبكة أنفاقٍ معقّدةٍ وسيطرة مطلقة على سكان غزّة”.


وأكّد الكاتب أن “الفشل الإسرائيليّ في مواجهة حماس ليس عسكريًا فحسب، ولا استخباراتيًا فقط، ولا قياديًا على مستوى اتّخاذ القرارات، بل هو فشل شامل في إدارة الدولة والمجتمع. فشل في الذهنية اليومية للمواطن، وفي العلاقة بين الحكومة والمجتمع، وفي الفكرة المتجذرة بأنّ (الأمور ستسير على ما يرام)، و(سنتدبر أمرنا)”.


وقال: “في هذه الحرب، انتصرت حماس، لأنّها أثبتت أنّه يمكن تحدي إسرائيل، وصمدت لعامين في حربٍ هي الأعنف منذ 77 عامًا من عمر الدولة، ونجحت في كسب الرأي العام العالميّ إلى صفها، ويمكن رؤية ذلك في أوروبا: أعلام فلسطين ترفرف في كلّ زاويةٍ، وتظاهرات في كلّ ساحةٍ، وتصاعد الدعوات للاعتراف بدولةٍ فلسطينيّةٍ، وعزلة إسرائيل الدوليّة تتعمق يومًا بعد يومٍ”.


وخلص إلى القول: “على الجيش إعادة بناء نفسه لمواجهة أيّ مفاجأةٍ، من أيّ جبهةٍ، شمالًا، شرقًا، جنوبًا، على خط التماس وداخل البلاد. فهو اليوم ليس في تلك الجاهزية بعد. وعلى الإسرائيليين عدم السير خلف قيادةٍ خاويةٍ. وإنْ لم يفعل، فسيُواجه (سابع أكتوبر) جديدًا يجعل صباح 7 أكتوبر 2023 مجرد ظلّ باهتٍ أمامه، تمامًا كما طغى 7 أكتوبر على 6 أكتوبر 1973 في ظل المفاجأة والهزيمة”.

راي اليوم











طباعة
  • المشاهدات: 19849
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
08-10-2025 10:36 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم