بقلم : الدكتور فارس العمارات
لقد استبشرت خيرا حينما قرأت لوزير يخرج بمبادرات اجتماعية ، وللتو ذهبت بعيدا للتفكير في زيادة حجم الجريمة .خاصة القتل منها والطعن وغيرها الكثير ، وحول زيادة الفقر والجوع والعوز والبطالة وارتفاع حجم المديونية . لكن للأسف وجدتها تتكلم عن أيام العزاء ، والجاهات والاعراس وغيرها من ما يرتبط بالمناسبات الاجتماعية ، وهو يعلم ان الجاهات يقودها أصحاب المعالي والدولة . ومعالية اعطى ودولة طلب ، وتتبوأ الصور صفحات التواصل الاجتماعي ، فيما تبين فيما بعد ان غالبية حالات الطلاق كانت للذين كان معالية ودولة رئيس الجاهة . اما أيام العزاء فان جبر المكسور واجب إسلامي واخلاقي ، خاصة من الذين يذهب اعزاء لهم في ظروف صعبة وفجائية ، ولا ادري ان معالية يعلم ان العائلات التي ظروفها صعبة لا تقوم بفتح بيت للعزاء كما اصحاب لاموال الطائلة والفشخرة . فضلا عن ان معالية ودولة قد قام بتقيدم واجب العزاء لعائلة فلان ، وكان من الأفضل ان توجه معالية ودولة لان لا يقوموا بهذا التمييز بين الناس ، فكل الأردنيين سواسية في الدستور وما يتم من مجاملات للعزاء للبعض غير مُناسبة هي مُخالفة للشرع والدستور.
تمنيت ان يخرج علينا الوزير الاكرم بمبادرة للبنوك والشركات والمؤسسات ذات الريع الكبير والارباح المذهلة بان يكون هناك مسؤولية اجتماعية تجاه المواطن الأردني ويتم منحه خصم بنكي لقاء القرض الذي اثقل كاهله او يُمنح قرض حسن لا سداد له ، او يتم مشاركة الشباب مبالغ رمزية للايفاء بمصاريف زواجهم ،او يتم منح الشباب المُقبل على الابداع والابتكار والعمل قروض ميُسرة بدون فوائد ، او قروض بسيطة طويلة الاجل يتم سدادها من أرباح المشاريع بدون فوائد ، او ان يتم منح العائلات الفقيرة سلفا تقسط على مدى طويل بدون فائدة ، خاصة ان البنوك اذا نظرنا الى أرباحها نجده من جيوب المواطن الضعيف.
السؤال الكبير يا معالي الوزير ؟؟هل انتهت مشاكل الاردن كاملة من قتل ، وفقر ، وبطالة ، ومديونية وجوع ورواتب هزيلة حتى تقوم بتقديم مُبادرات لا انعكاس لها على المُجتمع ومشاكله ، اعتقد ان الفقر الذي نال من الحلول أصبح يجثم على كل وزارة ، ولم يعد لدى اي وزارة أي رؤية لتقديمها من أجل حياة ليست افضل واجمل .كما قال البشر ذات مره ، بل حياة وسط ،يتمكن المواطن من شراء،الخبز ويدفع فاتورة الكهرباء والماء،،ويدفع اجرة المنزل الذي،يأوي عياله من زمهرير البرد وحر الصيف .