حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأربعاء ,8 أكتوبر, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 4125

مكرم أحمد الطراونة يكتب: عامان من الإبادة .. هل تنتهي؟

مكرم أحمد الطراونة يكتب: عامان من الإبادة .. هل تنتهي؟

مكرم أحمد الطراونة يكتب: عامان من الإبادة ..  هل تنتهي؟

08-10-2025 08:29 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : مكرم أحمد الطراونة
حين بدأ العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، في أعقاب أحداث السابع من أكتوبر، لم يكن أحد ليتصور أن الجرائم سوف تمتد إلى الحد الذي شهدناه، وما نزال نشهده حتى اليوم.


الخسائر الفلسطينية لا يمكن تعويضها، خصوصا في الأرواح، وتعطيل الحياة لشعب كامل، وتدمير البنية التحتية في كامل القطاع، إضافة إلى غير ذلك من الخسائر التي تبدت بتدمير منشآت الخدمات الصحية والتعليمية، وتعطيل التعليم المدرسي والجامعي في القطاع المنكوب. هذا نوع من الخسائر التي لا يمكن تعويضها بسهولة.


كما لا ننسى أن إسرائيل انتهزت انشغال العالم بالعدوان، واتخذت خطوات عدوانية عديدة في الضفة الغربية المحتلة، كرست من خلالها الاستيطان اللاشرعي، وتجرأت على أن تجهر برفض حل الدولتين.


ومع ذلك، يتجه العالم اليوم إلى الوقوف مع الفلسطينيين وحقوقهم مثلما لم يفعل في أي وقت في السابق، خصوصا بعد جرائم الاحتلال التي عرضت في العالم كله، وبعد ضغوطات شعبية في عشرات الدول. اليوم، يريد العالم أن ينتهي هذا العدوان البشع، والذي لم يشهد له التاريخ الحديث مثيلا.


إن عامين من الجرائم والإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين، ورفض الاحتلال الانصياع للقانون الدولي والقانون الإنساني، خلف شرخا كبيرا في العلاقات الدولية، وأدى إلى زعزعة النظام الدولي بأكمله. إلا أن الحماية التي حصلت عليها إسرائيل بواسطة واشنطن، جعلتها تأمن العقاب، ولا تكترث بكل ما قد يحصل، ما قاد إلى تراجع الثقة بالقانون الدولي برمته بعد فقدان العدالة والمساءلة، وجعل القانون الدولي أداة انتقائية تطبق على دول وتستثني دولا أخرى.
ولكن اليوم هناك فرصة بأن يضع المجتمع الدولي حدا لوحشية إسرائيل، وأن يفرض عليها اعتماد مسار سلام يفضي إلى تفاهمات بخط زمني ينهي الصراع في المنطقة، خصوصا مع الخطة التي أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والذي يبدو أنه ما يزال متمسكا بفرضها على الطرفين.


أمس، وخلال المفاوضات غير المباشرة بين حماس والاحتلال في شرم الشيخ المصرية، لم يرشح أي شيء جديد يقود إلى التفاؤل بالوصول إلى تفاهمات تنهي العدوان. لكن حماس كانت وافقت منذ البداية على إطلاق جميع الأسرى؛ أحياء وجثامين، وفقا لخطة ترامب، ما أشر إلى أنها أخذت قرارها بأن تسحب البساط من تحت قدمي حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة، وألا تبقي لها أي أعذار في مواصلة وحشيتها وجرائمها، وأن تضع الكرة في مرمى حكومة الاحتلال المتطرفة بوضع حد لجرائمها.


بالتأكيد هناك أسئلة كثيرة ستظل مشرعة خلال الفترة القادمة، مثل مصير حماس كحركة، وإذا ما كانت ستظل في القطاع أم ستخرج منه بصفقة ما، وكيف ستتعامل الحركة مع مطلب تسليم السلاح، وأيضا ضمانات إيقاف الحرب نهائيا، وانسحاب جيش الاحتلال من القطاع.


هناك تفاصيل كثيرة ما تزال في حاجة إلى التوافق عليها، ولكن موافقة حماس على تسليم الرهائن يمكن أن تكون بداية لإنجاز وقف إطلاق النار. الأيام المقبلة يمكن أن تشهد نهاية الجرائم والوحشية الإسرائيلية، وأن تتدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع المنكوب.


كل ما نتمناه ألا تظهر ذرائع جديدة تتيح للكيان العنصري إطالة أمد الإبادة، والإمعان في تعذيب الفلسطينيين.











طباعة
  • المشاهدات: 4125
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
08-10-2025 08:29 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك.. هل تنهي خطة ترامب حرب "إسرائيل" على غزة وتدفع نحو إقامة دولة فلسطينية؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم