حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,9 أكتوبر, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 15005

الغزوي يكتب: السابع من أكتوبر .. يومٌ انقلبت فيه الموازين

الغزوي يكتب: السابع من أكتوبر .. يومٌ انقلبت فيه الموازين

الغزوي يكتب: السابع من أكتوبر   ..  يومٌ انقلبت فيه الموازين

07-10-2025 09:01 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : المحامي غالب الغزوي

في السابع من أكتوبر، لم تشرق شمس فلسطين كما اعتادت أن تشرق؛ بل أشرقت على صفحةٍ جديدة من التاريخ.

يومٌ انقلبت فيه الموازين، وارتجّت الأرض تحت أقدام الغزاة، وسمع العالم صرخة الحرية تُدوّي من قلبٍ ظلّ محاصرًا لعقود.
لم يكن ذلك اليوم حدثًا عابرًا، بل كان لحظة فاصلة بين زمنين: زمن الصمت والانكسار، وزمن الوعي والانتصار.

لقد أثبتت أحداث السابع من أكتوبر أن الشعوب — مهما طال ليلها — لا تُهزم، وأن جذوة الكرامة لا تنطفئ تحت ركام الخذلان. ففي لحظة واحدة، تحولت فلسطين من عنوانٍ للمعاناة إلى عنوانٍ للمقاومة، ومن قضية تُطوى في أروقة السياسة إلى قضية تُكتب بدماء الأبطال على وجه التاريخ.

في ذلك اليوم، لم تكن المعركة بالسلاح وحده، بل كانت معركة الإرادة والعقيدة والكرامة. أرسل المقاومون رسالتهم إلى العالم بلغة لا تحتاج إلى ترجمة: أن من يملك الحق لا يحتاج إذنًا ليطالب به، ومن يُسلب أرضه لا يُلام إذا استردّها بالقوة.

لقد رأى العالم وجهاً آخر لفلسطين، وجهًا لا يعرف الخوف، ولا يقبل الإذلال، ولا يرضى بأقلّ من الحرية.

السابع من أكتوبر كشف حقيقة العدو قبل أن يُظهر شجاعة المقاوم. فبقدر ما كان يومًا للبطولة، كان أيضًا مرآةً لعجز عالمٍ يدّعي الإنسانية بينما يصمت على الظلم، ويدين المقاومة أكثر مما يدين الاحتلال. لكن فلسطين، كما في كل مرة، لم تنتظر من أحدٍ إنصافًا؛ لأنها تعرف أن الحرية لا تُمنح، بل تُنتزع.

ذلك اليوم سيبقى محفورًا في الذاكرة العربية والإنسانية، لا بوصفه مجرّد واقعة عسكرية، بل كنداءٍ أخلاقيٍ وإنسانيٍ لكل من يؤمن أن الشعوب وُجدت لتعيش بحرية وكرامة.

إنه يومٌ سيُروى للأجيال القادمة لا كحكاية حرب، بل كدرس في الصمود والكرامة والإيمان بعدالة القضية.

وفي ختام القول: قد يحاولون طمس الحقيقة، وقد يغيّرون السردية، لكنهم لن يغيروا ما كُتب بالدم والبطولة. سيبقى السابع من أكتوبر يومًا يُذكّرنا أن الحق لا يُهزم، وأن فلسطين — مهما اشتدّ عليها الليل — لا بدّ أن يُشرق فجرها من جديد
المحامي غالب الغزوي











طباعة
  • المشاهدات: 15005
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
07-10-2025 09:01 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك.. هل تنهي خطة ترامب حرب "إسرائيل" على غزة وتدفع نحو إقامة دولة فلسطينية؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم