04-10-2025 12:49 PM
سرايا - أفادت مصادر خاصة لشبكة CBS نيوز الأمريكية بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعطى الموافقة المباشرة على عمليات عسكرية استهدفت في وقت مبكر من الشهر الماضي سفينتين كانتا جزءًا من أسطول متجه إلى غزة يحمل مساعدات ومتضامنين مع القضية الفلسطينية، من بينهم الناشطة السويدية في مجال المناخ غريتا ثونبرغ.
أسطول الصمود: لن يفاجئنا التأكد من تورط "إسرائيل"، فهذا مجرد كشف لنمط من الغطرسة والإفلات من العقاب، بمستوى فظيع لا يمكن أن يمرّ دون مساءلة مستقبلية
وقال مسؤولان أمريكيان مطلعان على الموضوع إن القوات الإسرائيلية أطلقت في 8 و9 سبتمبر/ أيلول الماضي طائرات مسيّرة من غواصة، وألقت أجهزة حارقة على السفن الراسية خارج ميناء سيدي بوسعيد التونسي، ما تسبب باندلاع حريق على متنها. وتحدث المسؤولان شريطة عدم الكشف عن هويتهما لعدم تفويضهما بالتحدث علنًا حول قضايا الأمن القومي.
وينصّ القانون الدولي الإنساني وقانون النزاعات المسلحة على أن استخدام الأسلحة الحارقة ضد المدنيين أو الممتلكات المدنية ممنوع في كل الظروف.
وكان أسطول الصمود العالمي هو الجهة المنظمة للمبادرة البحرية الدولية، التي تهدف إلى كسر الحصار البحري الإسرائيلي عن غزة وتقديم المساعدات الإنسانية.
وفي 8 سبتمبر/ أيلول، أُلقي جهاز حارق على سفينة “فاميلي” التي ترفع العلم البرتغالي. وأوضح الأسطول أن النائبة البرتغالية ماريانا مورتاغوا كانت على متن السفينة ليلة الهجوم. وقالت المجموعة في بيان الجمعة إنهم يعتقدون أن منفذي الهجوم “انتظروا عمدًا غياب المسؤولين المنتخبين أو الشخصيات البارزة”.
وفي 9 سبتمبر/ أيلول، استهدفت الهجمات السفينة البريطانية “ألما” بطريقة مماثلة. وأكدت المجموعة أن السفن أصيبت بأضرار نتيجة الحرائق، لكن الطاقم تمكّن من السيطرة عليها بسرعة، ولم تقع أي إصابات أو قتلى.
وبحسب ما ورد، قال أسطول الصمود العالمي في بيان الجمعة: “لن يفاجئنا التأكد من تورط "إسرائيل"، فهذا مجرد كشف لنمط من الغطرسة والإفلات من العقاب، بمستوى فظيع لا يمكن أن يمرّ دون مساءلة مستقبلية”.
وأضاف البيان: “سواء كان الهدف من هذه الهجمات قتلنا أو تخويفنا أو تعطيل سفننا، فقد عرّضت المدنيين والمتطوعين للخطر بشكل متهور. على العالم أن يدرك أن محاولات إسكات أو ترهيب أو عرقلة التزامنا بالقضية الفلسطينية لن تنجح. ندعو إلى تحقيقات مستقلة عاجلة في هذه الهجمات ومحاسبة كاملة للمسؤولين عنها”.
وفي سبتمبر/ أيلول، نفت السلطات التونسية أن تكون الطائرات المسيّرة وراء الحرائق، زاعمةً أن التفتيش الأولي أشار إلى أن الانفجار بدأ داخل السفينة، وفقًا لـBBC نيوز. فيما ادعت حسابات مؤيدة لـ "إسرائيل" على وسائل التواصل الاجتماعي أن الحرائق نشبت بسبب سوء استخدام طاقم السفينة لأداة إشعال.
إلا أن لقطات مصوّرة أصدرها أسطول الصمود العالمي، تظهر كرة من النار تسقط على السفينة، ما أدى إلى اندلاع الحريق، دون أي دليل على استخدام أداة إشعال من قبل الطاقم.
وفي حوادث منفصلة أواخر سبتمبر/ أيلول، قالت المجموعة إنها تعرّضت لهجمات من 15 طائرة مسيّرة منخفضة التحليق أثناء إبحارها جنوب اليونان، حيث سُمع 13 انفجارًا على متن السفن وحولها، وأسقطت أشياء على 10 سفن على الأقل، ما تسبب بأضرار وتعطيل أنظمة الاتصالات، دون وقوع إصابات.
وخلال الأسبوع الحالي، اعترضت البحرية الإسرائيلية معظم السفن المتجهة إلى غزة، واعتقلت عشرات المتظاهرين بينهم ثونبرغ وعدد من البرلمانيين الأوروبيين، ما أثار انتقادات دولية سريعة.
وأفاد مسؤول في الخارجية الأمريكية أن الوزارة تتابع الوضع وتلتزم بتقديم المساعدة للمواطنين الأمريكيين، واصفًا الأسطول بأنه “استفزاز متعمّد وغير ضروري”، خصوصًا في ظل استمرار إدارة ترامب بالسعي لإيجاد حلّ تفاوضي لإنهاء الحرب في غزة.
ومن بين الأمريكيين على متن الأسطول، جيسيكا كلوتفيلتر، ضابط سابق في مشاة البحرية، وغريغ ستوكر، منسق وفد قدامى المحاربين للمجموعة. وقال ستوكر لـCBS News قبل اعتراض البحرية الإسرائيلية بساعات: “نحن بعثة مدنية لتقديم المساعدات وكسر الحصار عن غزة، ونحمل مساعدات إنسانية وفق القانون الدولي الإنساني وقوانين الملاحة البحرية”.
وأضافت كلوتفيلتر أن المشاهد القادمة من غزة خلال العامين الماضيين كانت “محزنة ومفجعة للقلب”، موضحة: “لقد بكيت تقريبًا كل يوم منذ انطلاقنا في 31 أغسطس/ آب بسبب تصاعد العنف”.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
04-10-2025 12:49 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |