01-10-2025 09:42 AM
بقلم : ماجد الفاعوري
حماس اليوم تواجه مأزقًا كبيرًا بين الضغط الدولي والنظام العالمي من جهة وبين ضغوط الرأي العام الرقمي ومجاهدي الكيبورد
من جهة أخرى حيث الخيارات المتاحة أمامها إما القبول بالخطة الأمريكية الإسرائيلية التي أعلنها ترامب ونتنياهو أو الاستمرار في المواجهة مع ما يعنيه ذلك من عواقب عسيرة على الأرض وواقع الفلسطينيين
في #غزة وقد أصبح الوضع أكثر تعقيدًا مع التدخل المحتمل لمقاتلي الحوثي وحزب الله والكتائب الميليشياوية الذين يسعون إلى تفجير المنطقة وزيادة حالة التوتر في الشرق الأوسط مما يضع حماس أمام معادلة صعبة بين الاستجابة لضغوط العالم الخارجي والحفاظ على صورتها كمقاومة في الداخل وبين المخاطر الأمنية والاقتصادية التي ستترتب على رفض الخطة الأمريكية الإسرائيلية
ويبدو أن حماس مضطرة اليوم لموازنة المصالح بين ضمان استمرار حياة المواطنين في غزة وتقوية موقفها السياسي وبين التعامل مع فصائل مسلحة خارجية قد لا تخدم سوى تصعيد النزاع وإطالة أمد الحرب
ويضاف إلى ذلك الضغط #الرقمي و #الإعلامي الذي يفرض عليها حسابات دقيقة لكل خطوة تقوم بها لأن أي موقف رافض قد ينعكس سريعًا على رأي المجتمع الدولي ويزيد من عزلة غزة السياسية والاقتصادية ويجعل أي خيار عسكري أكثر كلفة على الأرض ويظهر الواقع أن حماس محاصرة بين خيارات سياسية قاسية وخيارات عسكرية محفوفة بالمخاطر فيما يبقى التدخل الإقليمي من قبل جماعات مسلحة خارجية عاملًا يضاعف التعقيد ويجعل أي توقع بشأن نتائج المواجهة الحالية غير مؤكدة ويظل السؤال الكبير هو
هل ستتمكن حماس من إيجاد توازن يرضي الداخل ويحفظ مصالحها في الخارج ؟
أم ستضطر إلى خوض مواجهة تزيد من معاناة الشعب الفلسطيني وتفتح بابًا جديدًا لتدخلات إقليمية تزيد الوضع هشاشة وصعوبة في إدارة الأزمة الحالية ؟
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
01-10-2025 09:42 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |