حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,27 أكتوبر, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 15676

د. فارس العمارات يكتب: قوة حفظ الاستقرار .. ما بُني على باطل فهو باطل

د. فارس العمارات يكتب: قوة حفظ الاستقرار .. ما بُني على باطل فهو باطل

د. فارس العمارات يكتب: قوة حفظ الاستقرار ..  ما بُني على باطل فهو باطل

30-09-2025 08:32 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : الدكتور فارس العمارات
قوة الاستقرار الدولية تعتبر في الجوهر عمليات السلام التي تنظمها الأمم المتحدة، والتي تتكون من عسكريين وشرطة ومدنيين من دول أعضاء متعددة. وتعمل هذه القوة على استعادة وحماية السلام والأمن الدوليين في مناطق النزاع، وتوفير الحماية للمدنيين، إضافةً إلى المساعدة في بناء السلام وتحقيق الاستقرار، وكل ذلك يتم بناء على تفويض من مجلس الأمن وليس بقرار من ترامب.
وهذه القوة لديها مكونات متعددة ومهام محددة تركز عليها لضمان أداء واجباتها بشكل فعال. العناصر التي تشكل هذه القوة تتضمن العسكريين ورجال الشرطة والمدنيين من الدول الأعضاء بالأمم المتحدة، الذين يجتمعون بمختلف ثقافاتهم حول هدف مشترك. أما المهام التي تقوم بها فتشمل حماية المدنيين، نزع سلاح المقاتلين السابقين، دعم حقوق الإنسان، والمساعدة في الانتخابات وتعزيز سيادة القانون.

ويجب أن يكون الأساس القانوني لهذه القوة مستمدًا من ميثاق الأمم المتحدة، الذي يخول مجلس الأمن مسؤولية حفظ السلام والأمن الدوليين. كما يتم تشكيل عمليات حفظ السلام من قبل مجلس الأمن بناءً على الطلبات المقدمة من الدول الأعضاء. وتتمثل صلاحيات هذه القوة في التفويضات التي تمنحها عمليات حفظ السلام من مجلس الأمن للأمم المتحدة، وتعمل تحت إشراف إدارة عمليات السلام الموجودة في نيويورك. حيث أنه لا يوجد لدى الأمم المتحدة جيش دائم، لذا تعتمد على المساهمات الخاصة من الدول الأعضاء بجيوشها ووحداتها المتخصصة، مثل المهندسين والطاقم الطبي.

ومعظم عمليات حفظ السلام اليوم تركز على حماية المدنيين، لا سيما الأطفال، من العنف الجنسي المرتبط بالصراع، بالإضافة إلى بناء الأساسات اللازمة لتحقيق الأمن والاستقرار بطريقة تختلف عن الحالة السابقة.تعمل قوة الاستقرار وفقًا لمبادئ أساسية ضمن نظام قوات حفظ السلام، مثل ضرورة الحصول على موافقة الأطراف الرئيسية في النزاع، والحفاظ على الحيادية، وتجنب استخدام القوة إلا في حالات الدفاع عن النفس أو حماية الولاية التي تم تكليفها بها.

ومع ذلك، فإن ما ورد في خطة ترامب لا يمكن اعتباره بمستوى الطموحات المطلوبة، حيث إن ما قدّمه يتجاوز نطاق الأمم المتحدة ومؤسساتها، ويصب في صالح المحتل برمته ، وجملة وتفصيلاً ،بالإضافة إلى أن الاحتلال قد دمر كل مقومات عمل الأمم المُتحدة في غزة. وقد تجاهل ترامب العديد من مؤسسات الأمم المتحدة التي ينبغي أن تقوم بأعمال الإغاثة وتسعى لوقف القتال والعنف والإبادة، لا سيما أن سكان غزة لا يمكنهم قبول مثل هذه الشروط بعدما فقدوا أكثر من 65000 شهيد، ومنذ عامين يعانون من حرب إبادة دون أن يتحرك العالم بشكل جاد تجاه ما يحدث من دمار وقتل وتشريد غير مسبوق في التاريخ.











طباعة
  • المشاهدات: 15676
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
30-09-2025 08:32 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك.. هل تنجح "إسرائيل" بنزع سلاح حماس كما توعد نتنياهو رغم اتفاق وقف الحرب بغزة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم