25-09-2025 05:03 PM
بقلم : كرم العموش
ما حدث خلال الفترة الماضية
للأسف الشديد، مؤشر خطير لم يترك أي مجال للصمت.
المشكلة هذه المرة أنني على يقين بأن ما حدث من أي هجوم على المملكة الأردنية الهاشمية لم يكن أمرًا عابرًا، ولست بانتظار أي تحليل أو استقراء عبر الفضائيات. لكن ما يدفع لإعادة النظر هو سعي البعض لتصعيد خطاب الكراهية ضد الدولة الأردنية ومؤسساتها، في الوقت الذي يواصل فيه الكيان المحتل ترويجه لمخططات التهجير والاستيطان في الضفة الغربية.
يا سادة،
هناك من يحلم بإرجاع الأردن ألف عام إلى الوراء.
هناك من يسعى لجرّ الوطن إلى ما لا يُحمد عقباه.
هناك من يزعجه تلاحم القيادة الهاشمية مع شعبها.
بل وهناك من يموت غيظاً حينما يتابع الصفحات ويرى الأردنيين على شتى منابتهم وأصولهم يتغنون بجيشهم العربي.
وهناك الكثير والكثير..من لا يرضيه كل ذلك، ولا حتى جزء من ذلك..
ليتهم أخذوا بندقية جندي أردني ارتقى شهيداً على أسوار القدس ليطهّروا بها وجوههم من رجسها.
ليتهم مسحوا رؤوسهم ببشكير “حِجّة” أردنية تتغنى بأهازيج الجيش العربي.
ليتهم حملوا حجرًا أو كمشة تراب أو غصنًا ذابلًا أو كيس زعتر بلدي، ليكتبوا على الصفحة الأولى: إنها الأردن، يا أبناء من لا أب لهم.
ليتهم رأوا كيف يهبّ الأردنيون نجدةً لوطنهم، وقفة رجل واحد، وهنا أذكر أحداث الكرك على سبيل المثال، لا الحصر.
ليتهم قرأوا كتب التاريخ جيدًا، لوطنٍ لو أردنا أن نكتب أسماء مدن هذا الوطن بدماء من ضحوا من أجله، لبقينا نكتب ونكتب ما حيينا.
أختم بالقول:
بأن القيادة الهاشمية، الجيش العربي الأردني، والأجهزة الأمنية، تبقى فوق كل اعتبار.
ومن يحلم بغير ذلك، فلن يجد وطنًا سوى سواد أوهامه.
المخلص دومًا،
كرم العموش
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
25-09-2025 05:03 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |