سرايا - تواصل قوات الاحتلال استهداف المدنيين الفلسطينيين وتدمير المباني والبنى التحية في قطاع غزة، حيث أفادت مصادر طبية باستشهاد 75 فلسطينيا في غارات للاحتلال على القطاع منذ فجر أمس بينهم 45 بمدينة غزة، فيما استشهد 9 آخرون من منتظري المساعدات قرب مراكز مساعدات شمالي مدينة رفح.

ومع توغل دبابات الاحتلال في عمق مدينة غزة، أمس مهددة حياة الفلسطينيين الذين بقوا هناك، ورغم الانذارات المتكررة لسكان مدينة غزة للإخلاء باتجاه الجنوب، الا أن نحو 900 الف يرفضون مغادرة منازلهم.

وعلى العكس سجلت طواقم طبية حركة نزوح عكسي، إذ عاد أكثر من 24 ألف شخص إلى مناطقهم الأصلية داخل مدينة غزة خلال الساعات 24 الماضية من جنوب القطاع.

وأعلنت وزارة الصحة في القطاع عصر أمس ارتفاع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي إلى 65 ألفا و419 شهيدا، فيما أصيب 167 ألفا و160 شخصا منذ 7 تشرين الأول (أكتوبر) 2023.

في السياق قال مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس إن "تصاعد العنف" قرب مستشفى الرنتيسي والعيون بغزة أدى إلى توقفهما وجعلهما غير آمنين.

وأوضح غيبريسوس أن المرضى والعاملين أجبروا على الفرار من مستشفى الرنتيسي والعيون بغزة.

وذكر الدفاع المدني في القطاع أن مئات العائلات النازحة من الشمال إلى الجنوب تفترش الأرض لعدم وجود مأوى، محملا الاحتلال مسؤولية الظروف المأساوية التي يعانيها آلاف النازحين المعرضين للموت.

ووفقا للإحصاء اليومي الذي يصدره المكتب الإعلامي الحكومي، فقد تعرضت منطقة المواصي في خان يونس ورفح لأكثر من 114 غارة جوية وقصف متكرر من قبل الاحتلال، رغم أن سلطات الاحتلال تروج أنها مناطق "إنسانية وآمنة"، وقد خلف قصف تلك المناطق أكثر من ألفي شهيد.

وفي مدينة غزة استهدفت طائرات الاحتلال المنازل في إطار الخطة الرامية لتدمير المدينة وتهجير أهلها. كما قالت وزارة الصحة في غزة إن تأخر إدخال الوقود يهدد بتوقف مولدات الكهرباء في المستشفيات وتعطيل الخدمات الصحية.-(وكالات)