11-11-2025 01:28 PM
سرايا - وثق الباحثون مشاهد صادمة، في شمال ألمانيا، لجرذان بنية غازية تهاجم الخفافيش في الكهوف.
وسلطت الضوء على تهديد غير معروف ولكنه خطير على الخفافيش في المناطق الحضرية، بحسب موقع "ناشونال جيوغرافيك".
ولاحظت ميرجام كنورشيلد، رئيسة مختبر علم السلوك والإيكولوجيا الحيوية الصوتية في متحف التاريخ الطبيعي في برلين، جرذًا واقفًا على قدميه وهو يلتقط خفاشًا أثناء الطيران باستخدام كاميرات الأشعة تحت الحمراء. وكشفت التحقيقات اللاحقة عن دوريات الجرذان على مداخل ومخارج الكهف وتخزينها لأكثر من 50 خفاشًا ميتًا؛ ما يشير إلى أن المشكلة واسعة الانتشار وليست حادثة معزولة.
وتحذر كنورشيلد من أن عددًا صغيرًا من الجرذان يمكن أن يقتل آلاف الخفافيش سنويًّا؛ ما يزيد تهديد الأنواع التي تعاني بالفعل بسبب فقدان المَواطن الطبيعية، وتغير المناخ، والأمراض. وتبرز الأمثلة التاريخية، مثل الانقراض المحتمل للخفاش ذي الذيل القصير الأكبر في نيوزيلندا بعد غزو جرذان السفن، خطورة هذا التهديد.
ويوصي الفريق باتخاذ إجراءات لحماية مواقع سبات الخفافيش، بما في ذلك حاويات نفايات مقاومة للجرذان، ومنع وصول الجرذان إلى مداخل الكهوف، وحملات توعية عامة.
حتى الآن، تشير الدراسات إلى أن الخفافيش تواجه هذا التهديد بتكيفات سلوكية تمكنها من البقاء على قيد الحياة. تكشف هذه التفاعلات عن ديناميكيات معقدة بين الخفافيش والجرذان الغازية، حيث لا تفر الخفافيش ببساطة من التهديدات، بل تقيم المخاطر بشكل إستراتيجي. ومع ذلك، يبقى الخطر كبيرًا على الأنواع الضعيفة.
الخفافيش تفترس الجرذان
وفي الوقت نفسه، في كوستاريكا، تظهر الخفافيش الطيفية، أكبر الخفافيش آكلة اللحوم في العالم الجديد، ديناميكية عكسية، حيث تفترس الجرذان. ووثّق الباحثون سلوكيات اجتماعية ملحوظة، بما في ذلك قيام الخفافيش البالغة بإحضار الفرائس لصغارها، وممارسة "عناق جماعي" عند العودة من الصيد؛ ما يبرز الترابط الاجتماعي وكفاءة الافتراس.
ويحذر الخبراء من أن التحضر يزيد من فرص مواجهة الخفافيش للجرذان؛ ما يهدد الخفافيش التي تقدم خدمات بيئية أساسية، مثل: مكافحة الحشرات، والتلقيح، ونشر البذور.
وفي النهاية، يقول العلماء إن هذه النتائج تؤكد ضرورة اتخاذ تدابير حماية أقوى للخفافيش في البيئات المعدلة من قبل البشر.
| 1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
11-11-2025 01:28 PM
سرايا |
| لا يوجد تعليقات | ||