سرايا - يقول المثل الإنجليزي القديم: "تفاحة في اليوم تغنيك عن زيارة الطبيب"، لكن خبراء التغذية ينصحون بتناول فاكهة أخرى قد تكون أكثر فائدة.

ويُعد الكيوي، بقشرته البنية الرقيقة، وداخله الأخضر الحلو، والبذور الصالحة للأكل، غذاءً فائقاً غنياً بالفيتامينات والعناصر الغذائية التي تضاهي التفاح. والكيوي من عائلة التوت، وظهر في الصين، وانتقلت زراعته إلى بلدان عديدة.

وحسب كارولين سوزي، أخصائية التغذية المعتمدة "يحبه الناس لأنه حلو المذاق، سهل الأكل، متعدد الاستخدامات، غني بالنكهة والألوان، وغني بالعناصر الغذائية".

فيتامين سي
ووفق صحيفة "إندبندنت"، توفر ثمرة كيوي متوسطة الحجم "بين 70 و 85 ملغ من فيتامين سي، ما يغطي كامل الاحتياجات اليومية". وتصب المقارنة بين محتوى فيتامين سي، في الكيوي والتفاح والبرتقال، في صالح الكيوي.



وتشيد أخصائية التغذية ليزا يونغ بالكيوي لغناه بفيتامين ك، وحمض الفوليك، والبوتاسيوم. وهي عناصر غذائية ضرورية للجسم، ويمكنها تحسين صحة العظام، ونمو الخلايا، وتعزز مستويات ضغط الدم والكوليسترول الصحية.

الألياف والمعادن
وتحتوي ثمرة الكيوي الواحدة على غرامين من الألياف. ومرة أخرى تصب المقارنة في صالح الكيوي من حيث محتوى الألياف مقارنة مع التفاح، والبرتقال، وكذلك الحديد والكالسيوم والبوتاسيوم

وتقول يونغ: "تساعد الألياف على تنظيم سكر الدم، وتحسين حركة الأمعاء، وتعزيز الشعور بالشبع". ولكنها حذرت من الإفراط في تناول الكيوي الذي قد يسبب "الانتفاخ والغازات، أو غيرها من اضطرابات الجهاز الهضمي".

علاوة على ذلك، يحتوي الكيوي على عدد قليل من السعرات الحرارية، تتراوح بين 40 و45 سعرة حرارية لكل ثمرة.



إن تناول الكيوي وجبة خفيفة لا يوفر فقط الجرعة اللازمة من الفيتامينات، بل يساعد أيضاً على الشعور بالشبع لفترة أطول.

مضادات الأكسدة والإجهاد
وإلى جانب الفيتامينات والمعادن، يحتوي الكيوي على مضادات أكسدة مهمة تساعد في بعض وظائف الجسم. ومن أهمها، اللوتين، والزياكسانثين، والبوليفينول، التي تحسن الصحة النفسية، وتقلل التعب، وتحسن مؤشرات الإجهاد التأكسدي. كما قد يُساعد الكيوي أيضاً على تحسين جودة النوم، رغم الحاجة إلى مزيد من البحث لتأكيد هذه الصلة، كما ذكرت يونغ.