22-09-2025 09:49 AM
بقلم : صائب عارف
اثبت الملك عبدالله الثاني من جديد أن الاردن يقف في الصفوف الاماميه للدفاع عن قضايا الامه وفي مقدمتها القضيه الفلسطينيه فقد جاءت كلمته إمام مجلس الامن واضحه وصريحه وملأى بالثبات الاخلاقي والسياسي لتعكس الموقف الاردني الراسخ القائم على العداله واحترام القانون الدولي.
الملك لم يكتف بمجرد التوصيف أو التنديد بل قدم خطابا حمل في طياته رسائل ثلاثية الابعاد:
١. للمجتمع الدولي: أن الصمت على انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي لم يعد مقبولا ، و أن ازدواجية المعايير تقوض مصداقية النظام الدولي كله.
٢. للاطراف الفاعله أن الامن والسلام لا يمكن أن يتحققا بالقوة، بل بالاعتراف بحقوق الشعوب وعلى رأسها حق الفلسطنين في اقامة دولتهم المستقله على ترابهم الوطني
٣. للشعوب العربيه والاسلاميه : أن الاردن سيبقى وفيا لوصايته الهاشميه على المقدسات الاسلاميه والمسيحيه في القدس وأنه لا يسمح بتغير هوية المدينه أو العبث بمكانتها التاريخيه.
الكلمة حصلت أيضا بعدا انسانيا عميقا، اذ شدد الملك على أن معاناة الابرياء في فلسطين لا يمكن أن تكون مجرد أرقام في نشرات الاخبار، بل هي جراح يوميه تمس ضمير البشريه جمعاء وهنا خاطب جلالته العالم بضمير القائد المسؤول، مؤكدا أن الامن لا يتجزإ، وأن تجاهل هذه القضيه سيبقي المنطقه والعالم في دوامه من عدم الاستقرار
لقد قدم جلالة الملك عبدالله الثاني درسا في الدبلوماسيه الصريحة والشجاعه، حيث وازن بين لغة العقل وصرخة الحق. فهو لم يتحدث من موقع المصلحه الضيقه ، بل من موقع المسؤوليه التاريخيه والالتزام الاخلاقي وفي زمن يسوده التردد والتواطؤ ، كان صوت الاردن عبر قائده بمثابة جرس انذار للعالم بأن استمرار الاحتلال هو أصل كل أزمات المنطقه.
ان كلمة جلالة الملك عبدالله الثاني في مجلس الامن ليست مجرد موقف عابر، بل هي وثيقه سياسيه وأخلاقيه ستبقى شاهدا على أن الاردن لايساوم على المباديء ولا يتخلى عن دوره التاريخي في الدفاع عن فلسطين والقدس . وفي الدعوة إلى سلام عادل وشامل يضع حدا للمعاناة ويصون كرامة الإنسان.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
22-09-2025 09:49 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |