حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأربعاء ,24 سبتمبر, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 6757

رجا طلب يكتب: "اسرائيل" بين "اسبارطة" نتنياهو و "اثينا" بن غوريون!!

رجا طلب يكتب: "اسرائيل" بين "اسبارطة" نتنياهو و "اثينا" بن غوريون!!

رجا طلب يكتب: "اسرائيل" بين "اسبارطة" نتنياهو و "اثينا" بن غوريون!!

22-09-2025 08:46 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : رجا طلب
اعتقد وبعيدا عن التشويه والدعاية السياسية السوداء ان نتنياهو الذي يطمح باستعادة لقب "ملك اسرائيل" وهو اللقب الذي منحه اياه عدد من الكتاب والسياسيين في دولة الاحتلال قبل عقد من الزمان بات منذ بدء الحرب على غزة يحمل لقبا اخر الا وهو "امبراطور الكذب " ، ففي دولة الاحتلال لم يعد يصدقه الا جمهور اليمين المتطرف الجاهل فيما تقف النخب من كل القطاعات مصدومة من "الانحدار القيمي" الذي وصلت اليه "اسرائيل" بسببه وتحولها من "الديمقراطية الوحيدة في الشرق الاوسط" و "دولة الجيش الاكثر اخلاقية في العالم" الى دولة متهمة بالابادة الجماعية يحكمها مجموعة من المتطرفين وعلى راسهم رجل تلاحقه محكمة العدل العليا والمحكمة الجنائية الدولية وحول تلك "الديمقراطية" المفترضة الى "دولة الرجل الواحد" التى هي اسوأ من بعض الدولة الشمولية الموجودة في الشرق الاوسط.

في خطابه قبل ايام باللغة العبرية دعا نتنياهو المجتمع في اسرائيل الى التحول الى "اسبارطة العظمى" وهو الخطاب الذي فجر موجة كبيرة من الغضب في اوساط النخب الاقتصادية والسياسية والفكرية داخل دولة الاحتلال، والتى اتهمت نتنياهو بانه يريد تحويل "اسرائيل" الى دولة معزولة .

اراد نتنياهو بخطاب "اسبارطة" وهو الناجح في صياغة الخطب المضللة، وتزييف الحقائق وتوظيفها توظيفا يخدم اهدافه واهداف سارة واولاده قبل اي شيء اخر اراد توظيف هذه الدعوة لتحقيق عدد من الاهداف على الرغم من ان هذه الدعوة تشكل اعترافا صريحا بالعزلة السياسية وبتحول "اسرائيل" لدولة منبوذة رغم تفوقها العسكري ، اما اهدافه فهي:

اولا : اعادة ترسيخ فكرة ان اسرائيل دولة محاطة بالاعداء الذين يريدون تدميرها وان مواجهة ذلك لا يكون الا بالاستعداد الدائم للحرب وان يكون المجتمع جاهزا على مدار العام للقتال ، والمفارقة ان هذه الدعوة تاتي بعد وعوده المتكررة لمجتمعه بالسلام والاستقرار بعد توقيع اتفاقيات "ابراهيم" في 11 اغسطس 2020 .

ثانيا : اراد من هذا التشبيه تبرير عدوانيته ضد محيطه الجيوسياسي من غزة والضفة مرورا بلبنان وسوريا وايران وصولا لليمن وقطر وغدا تركيا .

ثالثا : محاولة "استجداء" التعاطف الشعبي والرسمي الاوروبي الذي خفت بشكل كبير بعد الحرب على غزة حيث بات الاوربيون ينظرون لاسرائيل كدولة ابادة، ونتنياهو يحاول انتاج "صورة جديدة غبية ومتناقضة لاسرائيل" فتشبيهه اسرائيل من جهة باسبارطة وهي دولة مكرسة للحرب لا تعرف السلام ولا تؤمن به وفي ذات الوقت هي دولة تريد السلام تناقض مضحك ، فاسبارطة لم تستجد روما ولا فارس ولا الاشوريين ولا الفراعنة كما يفعل نتنياهو باستجداء اوروبا .

رابعا : واحد من الاهداف المهمة هو "لفت الانتباه " عن ازماته الداخلية الكثيرة والمستمرة ، وتضليل المجتمع وتصوير "اسرائيل " على انها في خطر وجودي ، وهو امر فشل به بل وزاد من حالة الانقسام الداخلي التى بدات منذ توليه رئاسة الحكومة الاسرائيلية الاخيرة في ديسمبر 2022.

خامسا : وهذا هو الهدف "الذهبي"، اعادة انتاج فكرة "دولة القلعة" في الفكر الصهيوني والتلمودي وهنا اقصد (قلعة ماسادا) ، وهي آخر قلعة يهودية سقطت في أيدي الرومان أثناء التمرد اليهودي الأول ضد الإمبراطورية الرومانية فلسان حاله يقول على كل اسرائيلي ان يدعم حروبي .

سادسا : رسالة مباشرة لكل الاقليم وبعد العدوان على قطر ان "اسرائيل " مستعدة للعيش في حالة حرب دائمة وانها قوية وانها "مسادة " وانها قادرة على مواجهة اي دولة تشكل خطرا عليها، واقصد الخطر المفترض من وجهة نظر نتنياهو الذي بات يتبع نظرية نظرية "صناعة الاعداء" حتى الدولة التى لا تعادي اسرائيل يعمل على تحويلها في ظل اختناقه بازماته المركبة الداخلية والخارجية الى دول معادية .

• ملاحظة : لم ينتبه لها الكثيرون ان اسبارطة كانت تحكم قوم يسمون (الهيليوت) وهؤلاء هم سكان الارض الاصليين الذين تحولوا لعبيد وخدم في مدينة اسبارطة، وهذه رمزية اراد منها نتنياهو ان يقول للفلسطينيين "انتم عبيدنا"..











طباعة
  • المشاهدات: 6757
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
22-09-2025 08:46 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
ما مدى رضاكم عن أداء وزارة الاتصال الحكومي بقيادة الوزير محمد المومني؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم