سرايا - تعرضت امرأة لاعتداء من جانب جنود أمريكيين خلال مشاركتها في احتجاج خارج منشأة لاحتجاز المهاجرين غير الشرعيين تابعة لدائرة الهجرة والجمارك (ICE) في بلدة برودفيو بولاية مونتانا.

مكافحة الهجرة برصاص واعتقال وتهديد.. جنود أمريكيون يعتدون بوحشية على امرأة (فيديو)
وذكرت شبكة "CBS News" أنه تم إلقاء القبض على أربعة أشخاص بعد اشتباكات بين عناصر الوكالة ومتظاهرين خارج المركز الفيدرالي.

وظهرت المرأة المحتجة، في فيديو متداول على منصات التواصل، خلال محاولتها اعتراض طريق الجنود الأمريكيين، قبل أن يهاجمها بعضهم بقسوة ويطلق أحدهم عليها كرات لاذعة وقنابل الغاز المسيل للدموع.

وقام أحد الجنود المدججين بالسلاح بضرب المرأة وقذفها أرضا بكل وحشية، قبل أن يقوم آخر بخنقها من رقبتها على مرأى الجميع، لينتهي الأمر برشها بالغاز المسيل للدموع في وجهها أثناء محاولتها منع عملاء مكافحه الهجرة من مغادرة المنشأة.

وتزامن ذلك مع تحذير رسمي أصدرته وكالة الهجرة والجمارك الثلاثاء، اعتبرت فيه أن الاعتداء على ضباطها يمثل جريمة فيدرالية تستوجب الملاحقة الجنائية.

وجاء في منشور لها على منصة "إكس": "أي شخص، بغض النظر عن حالة الهجرة، يعتدي على ضابط في آيس سيواجه تهم الاعتداء الجنائي الفيدرالي والملاحقة القضائية إلى أقصى حد يسمح به القانون"، مرفقا بصورة كتب عليها "فكر قبل أن تقاوم" مع قبضة مضمومة، في رسالة فسرت على أنها تهديد مباشر وعلني للمحتجين.


ويثير هذا الخطاب جدلا واسعا، إذ قد يفتح المجال أمام المدعين العامين لملاحقة أفعال تصنف تقليديا ضمن مقاومة الاعتقال أو حتى أنشطة احتجاجية سلمية، خاصة مع توسع وزارة الأمن الداخلي في تعريف "العنف" ليشمل حتى تصوير عمليات الوكالة أو كشف هوية عناصرها.

وكانت وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم قد صرحت في يوليو أن "العنف" يشمل أيضا تصوير العملاء بالفيديو أو نشر معلوماتهم الشخصية، في إشارة إلى حادثة الصحفي ماريو جيفارا الذي احتجز لشهرين رغم امتلاكه تصريح عمل قانوني بعد تصويره عمليات ميدانية للوكالة.

وتشير وزارة الأمن الداخلي إلى أن الهجمات على ضباط آيس ارتفعت بنسبة 1000%، لكن عند التدقيق تبين أن بعض الحالات تضمنت أعمالا بسيطة مثل إلقاء القمامة على عشب منزل أحد العملاء أو تعليق لافتة مسيئة بالاسم.

وفي حادثة أخرى، أعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي عن مكافأة قدرها 50 ألف دولار للقبض على شخص أطلق النار على عناصر آيس أثناء مداهمة مزرعة في كاليفورنيا. كما وجه المدعون الفيدراليون هذا العام تهما لعدد من المتظاهرين بتهمة الاعتداء، في قضايا ارتبط بعضها بمقاومة التوقيف فقط، بينما شهدت ضواحي شيكاغو الأسبوع الماضي حادثة مقتل شخص برصاص ضابط آيس خلال توقف مروري.

وتزداد هذه التوترات في وقت وسعت فيه المحكمة العليا سلطات الوكالة في كاليفورنيا بإلغاء قيود قانونية سابقة، ما دفع وزارة الأمن الداخلي للتعهد بزيادة انتشار عملائها في منطقة لوس أنجلوس.

وقد دافعت مساعدة وزير الأمن الداخلي، تريشيا مكلولين، عن هذه الإجراءات مؤكدة أن الضباط يواجهون "موجة من العنف"، مشيرة إلى حوادث تضمنت رسائل تهديد واعتداءات جسدية، بينها رسالة مرفقة بمسحوق أبيض أُرسلت إلى مكتب آيس في نيويورك وصورة لضابط مصاب بارتجاج في المخ بعد طرحه أرضًا خلال مشاجرة.