سرايا - اقتربت أسعار القهوة من مستويات قياسية بسبب الرسوم الجمركية والجفاف في البرازيل. وفي تركيا، وصل سعر فنجان القهوة المقطرة إلى 110 ليرة تركية، فيما قارب سعر القهوة التركية حاجز الـ 200 ليرة.

ويستمر الجفاف الذي تعاني منه دول أميركا اللاتينية، وعلى رأسها البرازيل، في رفع أسعار القهوة العالمية. ومع إضافة الرسوم الجمركية ورسوم الشحن إلى هذه الظروف، بلغت أسعار القهوة العالمية ذروتها التاريخية بوصولها إلى 4.24 دولار/الرطل.

ووفقاً لتقرير في صحيفة تركيا ، فإن تركيا، التي تستورد ما يقرب من كامل استهلاكها من القهوة، تأثرت بهذه الزيادات في الأسعار. فقد ارتفعت أسعار القهوة بنسبة تصل إلى 780% خلال السنوات الأربع الماضية. فبينما كان سعر فنجان القهوة المقطرة 12.5 ليرة تركية في عام 2021، وصل إلى 110 ليرة اعتباراً من عام 2025.

وتُعدّ تكلفة توريد المواد الخام بالعملات الأجنبية السبب الرئيسي لارتفاع الأسعار، بينما أثرت الزيادات في نفقات التشغيل أيضاً على الأسعار في قطاع التجزئة. كما نالت القهوة التركية نصيبها من هذا الارتفاع؛ حيث زاد سعر فنجانها، الذي كان يتراوح بين 80 و90 ليرة في عام 2024، بنسبة 95% ليبلغ 175 ليرة، فيما قارب سعره في بعض المقاهي حاجز الـ 200 ليرة.

وتستهلك تركيا حوالي 1.5 كيلوغرام من القهوة للفرد سنوياً، وخلال الفترة من 2015 إلى 2024، دفعت 2 مليار و698 مليون و473 ألف دولار مقابل وارداتها من القهوة. وقد ارتفعت فاتورة واردات القهوة، التي كانت 153 مليون و392 ألف دولار في عام 2015، بنسبة 224.1% خلال 10 سنوات، لتصل إلى 497 مليون و91 ألف دولار في عام 2024.

وفي الأشهر الستة الأولى من العام الحالي، بلغت قيمة واردات القهوة 472 مليون و151 ألف دولار، ومن المتوقع أن يصل هذا الرقم إلى 800 مليون دولار على أساس سنوي. وقد شهد استيراد تركيا للقهوة زيادة كبيرة خاصة بعد جائحة كورونا، حيث ارتفعت وارداتنا بنسبة تتراوح بين 30% و40% سنوياً بعد عام 2021.

تستورد تركيا 61% من احتياجاتها من القهوة من البرازيل. وتأتي بعدها كولومبيا، وغواتيمالا، وإثيوبيا، وأوغندا، وهولندا، وإيطاليا. ومع ذلك، فإن القهوة المستوردة من هولندا وإيطاليا تأتي في صورة منتجات معبأة وجاهزة، حيث تحصل الدولتان على القهوة الخام من البرازيل. وكالات