بقلم : د. يوسف عبيدالله خريسات
الأمير حسين ملفت للإنتباه بالنشاط والاستمرار بالعمل ابتداء من العمل المكتبي إلى الواقع الميداني.
مرونة واضحة في الشخصية بين الحياة العسكرية والحياة المدنية.
ولاية العهد تحتاج إلى جهد فعّال ودائم على مختلف مستويات الدولة فولي العهد هو عين العرش دائمة الرقابة والمتابعة والتقييم لجميع دوائر الدولة.
زيارات سموه لكثير من المواقع إشارات واضحة لكلّ المسؤولين تقضي بضرورة إنجاز العمل فالوقت لاينتظر التكاسل والتقاعص عن القيام بالمهمات الوظيفية.
وبمراجعات وتتبع ولاية العهد في دول متشابهة في نظام الحكم تجد أنّ ولي العهد في الاردن من أكثرهم توازناً وتواضعاً وقرباً من الناس على مختلف مستوياتهم وأماكن تواجدهم والدلائل في الواقع كثيرة .
ولم تأتي هذه الصفات وغيرها الكثير من الرقي والأصالة والخلق الرفيع وإنما جاءت عبر رحلة طويلة من التربية الأسرية والإعدادية السلمية القائمة على مبدأ العدل أساس الملك فهذا المبدأ ركن اصيل في التربية الهاشمية في الحكم لما له من قوة في إقامة ركن الدولة واستمرارها واستقرارها ونتذكر بهذا المقام خطاب الملك الراحل الحسين طيب الله ثراه بمولد جلالة الملك عبدالله الثاني عندما أكد ولاية العهد للامير عبدالله ٱنذاك إن ولاية العهد خدمة للوطن والشعب والعرش.
وتلك الكلمات تعبر الزمن للتتاكد عبر رحلة العرش الممتدة من الاستقلال إلى الآن فالتربية الهاشمية في الحكم راسخة القواعد عبر المسيرة.
والمرافقة الدائمة لسيدي جلالة الملك عبدالله الثاني اكسبت ولي العهد المهارة في السياسة والإدارة والحكم .
علاوة على الدارسة والاطلاع في شتى صنوف المعرفة المدنية والعسكرية
كل هذا يخلق حالة فريدة في صناعة الأمير الشاب المحبوب القادر على عبور بحر السياسة متلاطم الأمواج .
إن المدرسة الهاشمية المنحدرة من بيت النبوة لا يمكن أن يحيط بها مقال أو يتسع لها عنوان إلا أنها سطور تفتح النفس وخاطر المتأمل لكتابة المزيد
الدكتور : يوسف عبيدالله خريسات