سرايا - أكثر من 31,000 بحريني تم دعمهم ضمن البرامج الرامية لتعزيز فرصهم في التوظيف والتطور الوظيفي في سوق العمل

أكّد سمو الشيخ عيسى بن سلمان بن حمد آل خليفة وزير ديوان رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة صندوق العمل أنّ ما توليه مملكة البحرين من اهتمام كبير في وضع المواطن البحريني على رأس أولوياتها في مختلف الخطط والبرامج التنموية يأتي ترجمةً للرؤى السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله.

وأشار سموه إلى أن الكوادر الوطنية في مملكة البحرين بما تتحلى به من عطاءٍ متجدد، وعزيمة صادقة، تشكل ركيزةً أساسية في الدفع بمسيرة البناء والتنمية، وتبرهن في كلّ موقع قدرتها في أداء دورها المنشود بكل كفاءة واقتدار، بما يعزز مسارات النمو والتطوير في مختلف الميادين وعلى كافة الأصعدة.

جاء ذلك لدى ترؤس سموه اجتماع مجلس إدارة صندوق العمل "تمكين" للربع الثالث من عام 2025، حيث وجّه سموه خلال الاجتماع بالعمل على تطوير إستراتيجية عمل الصندوق للأعوام (2026-2030) بما يسهم في مواصلة دعم مختلف مسارات التنمية الاقتصادية، وذلك بالارتكاز إلى أهداف الصندوق الرئيسة التي تتمثل في تطوير الكوادر الوطنية وصقل مهاراتهم ليكونوا دائماً الخيار الأول والأفضل في سوق العمل، إلى جانب دعم نمو وتطور مؤسسات القطاع الخاص لترسخ دورها كمحرك رئيسي لنمو الاقتصاد الوطني.

وجرى خلال الاجتماع استعراض أبرز منجزات الصندوق خلال العام الجاري وحتى نهاية الربع الثالث، وذلك وفقًا لمؤشرات الأداء الرئيسية، والأولويات الإستراتيجية، إلى جانب الاطلاع على آخر المستجدات المتعلقة بالمبادرات الثلاث الرئيسة للصندوق، والتي تشمل دعم الداخلين الجدد إلى سوق العمل، ودعم التطور الوظيفي، إلى جانب دعم المؤسسات.

وقد قدّمت سعادة السيدة مها عبدالحميد مفيز الرئيس التنفيذي لصندوق العمل "تمكين" عرضًا حول أبرز المنجزات التي تم تنفيذها حتى الربع الثالث من هذا العام، حيث تم تقديم الدعم لأكثر من 14,100 بحريني عبر البرامج التي تسهم في إدماجهم في سوق العمل، وأكثر من 17,800 بحريني ضمن البرامج التي تستهدف رفع المهارات والتطور الوظيفي، إضافةً إلى دعم أكثر من 5,900 مؤسسة من مختلف القطاعات والأحجام التنموية وذلك ضمن البرامج التي تعزز من النمو والرقمنة والإنتاجية.

وشهد الربع الماضي إطلاق "برنامج التمكين الرقمي" الذي يأتي لدعم المؤسسات في تطوير أعمالها عبر تبني الحلول والأدوات الرقمية، بما يسهم في رفع كفاءتها التشغيلية وزيادة إنتاجيتها، حيث يتيح البرنامج في مساره الأول للمؤسسات الاستفادة من حلول رقمية مبتكرة بالتعاون مع مزوّدي خدمة معتمدين، بما يعزز الإنتاجية ويلبّي متطلبات أعمالهم. أما المسار الثاني، فيمنح المؤسسات مرونة اختيار مزوّد الخدمة الأنسب لتقديم الحلول التي تتوافق مع احتياجاتها الخاصة.

وتعد هذه السنة هي الأخيرة في الدورة الإستراتيجية الحالية للصندوق للأعوام (2020-2025)، والتي تم خلالها التركيز على عدد من الأولويات الإستراتيجية والمتمثلة في تعزيز مكانة وتنافسية المواطن البحريني في القطاع الخاص، وتزويد البحرينيين بالمهارات المناسبة للتطور الوظيفي في القطاع الخاص، إلى جانب منح الأولوية لنمو ورقمنة واستدامة المؤسسات ودعم النظام البيئي لتعزيز فعالية سوق العمل والقطاع الخاص، بما يسهم في تعزيز النمو الاقتصاد المستدام.