13-09-2025 10:15 AM
بقلم : علي الدلايكة
جلسة مجلس الامن الدولي ليلة الامس والتي انعقدت بسبب الاعتداء الآثم والصارخ والجبان من قبل الكيان الصهيوني على الشقيقة قطر.... فقد كانت الجلسة عبارة عن مرافعة قانونية كان كل متحدث فيها يترافع نيابة عن دولته وشعبه وعن الضمير الحي الذي ينبض بالحق والانسانية والعدالة والكرامة والحرية التي يجب ان تسود وان يتمتع بها الجميع بسواسية....
لقد انحاز الحضور جميعا مع الحق مع دولة قطر وانحازوا كذلك للقانون الدولي والمجتمع الدولي بطريقة لا سابق لها من خلال الحديث بشفافية وواقعية وبامانة المسؤولية بعيدا عن المجاملة والتجميل وبعيدا عن الاصطفافات المعدة مسبقا والتخندقات المتفق والمتوافق عليها وبعيدا عن مناصرة الظالم على المظلوم وبعيدا عن اختلاق التبريرات والتأويلات الممجوجة...
هذة الجلسة الغير عادية وغير اعتيادة ادهشت الجميع واعادت الامل وبعض الثقة بهذة المؤسسة الدولية التي كان يسطير عليها وينفرد بها امر وقرار فردي وضغط صهيوني فيجهض كل قراراتها المصيرية التي تتعلق بحقوق بعض الدول والشعوب وتذهب هذة الحقوق ادراج الرياح وتستمر المعاناة وانتهاك الحقوق بغطاء وشرعية دولية الى ان جاء الوقت الذي علت فيه الاصوات وصدحت دون وجل ولا كلل او ملل وعندما تمردت قوى الكيان وطغت وعاثت في الارض فسادا وعندما وقعت في شر اعمالها وتمادت قتلا وتدميرا وتنكيلا حتى بلغ الانحدار القيمي والاخلاقي والسياسي فيها اوجه بان تطاولت على سيادة دولة مستقلة على دولة قطر الشقيقة والتي لها دورها ومكانتها المحلية والدولية والعالمية ولها ارث تاريخي في فض وانهاء النزاعات والصراعات وفي العمل الانساني وعلى مستوى العالم وهذا دليل افلاس سياسي وفشل عملياتي للكيان يواجهها صباح مساء وعلى مدار عامين من القتال في غزة دون تحقيق اي نوع من انواع التقدم ولو لكسب ماء الوجه امام الشعب الاسرائيلي وامام من كانوا لهم من حلفاء داعمين ...
اتت هذة الجلسة لتضع النقاط على الحروف ولتكشف حقيقة الكيان وتصرفاته للعالم اجمع ولتوضح انه لم يعد للكيان اية حصانه يتغطى او يتستر خلفها او يستظل بظلالها ولم يبقى له من يدافع عنه او يسانده في افعاله وتصرفاته..... ولم يستطع مندوب الكيان في المجلس بالدفاع او التجميل او استدرار العواطف عن كيانه رغم كل محاولاته البائسة واليائسة فاختلطت اوراقه وتشتت افكاره.... فرفعت الجلسة وسقطت معها الحصانة التي كان ينعم بها ويعربد ويتمرد بغطائها ....وهنا من قبيل الانصاف علينا ان نذكر وبكل فخر الدبلوماسية الاردنية بقيادة جلالة الملك والتي كان لها الدور الاكبر في هذة التحولات من خلال ما كان يقوم به جلالة الملك من زيارات ولقاءات ومؤتمرات وندوات وعلى مستوى العالم مهدت الطريق وساعدت في الوصول الى هذة الحالة العالمية من التغير في مواقف الشعوب والدول وهو أيضا ما اقرته لاحقا الجمعية العمومية في نيويورك بضرورة فرض حل الدولتين وإنهاء الصراع والاعتراف بالدولة الفلسطينية وهو ذاته ما كان يطالب وينصح به جلالته دول العالم والقادة المؤثرين في صنع القرار على تبنيه والسير فيه لانه الحل الوحيد والامثل لحل الصراع في المنطقة وهو ما اغاظ الكيان وساسته واخذ يطلق التصريحات والتهديدات تجاه الاردن ودول المنطقة في حاله هستيرية جنونية مع انه غير قادر على الخلاص من مستنقع غزة الذي اوحل فيه ... وهنا لا نملك الا ان نقول له مبدئيا الى حيث القت رحلها ام قشعم
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
13-09-2025 10:15 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |