11-09-2025 11:39 AM
بقلم : صائب عارف
ازدواجية المعايير من قبل الدول الاوربيه تطرح عند مناقشة المواقف السياسيه والانسانيه ، ويقصد بها ان هذه الدول تتعامل مع القضايا الدوليه أو الاقليميه بطريقه غير متسقه ، فهي ترفع شعارات حقوق الإنسان ، الحريه ، والديمقراطيه لكنها تتصرف أحيانا بما يخالف هذه المباديء وفقا لمصالحها .
١. أبرز مظاهر ازدواجية المعايير الاوروبيه:
* القضيه الفلسطينيه:
تدعو أوروبا إلى احترام حقوق الإنسان لكنها غالبا تتبنى مواقف منحازه لإسرائيل او تكتفي بانتقادات خجوله بينما تتشدد في مواقفها تجاه دول أخرى في قضايا أقل حده.
٢. الحروب والنزاعات :
. في بعض المناطق مثل أوكرانيا تتبنى أوروبا خطابا حادا ضد الاحتلال والعدوان ، بينما تتجاهل او تبرر ممارسات مشابهه في الشرق الاوسط او أفريقيا
٣. ملف اللاجئين:
تشدد القوانين والإجراءات ضد لاجئين من دول عربيه وافريقيه بينما فتحت الأبواب على مصراعيها للاجئين الأوكرانيين ، ما كشف عن تميز واضح قائم على العرق والثقافه.
٤. التدخلات الاقتصاديه والسياسيه:
تدعو أوروبا إلى الشفافيه ومحاربة الفساد ، لكنها تتغاضى عن أنظمه صديقه تحقق مصالحها الاقتصاديه او الحيوسياسيه حتى وان كانت تمارس قمعا داخليا.
٥. قضايا حقوق الإنسان :
تستخدم أوروبا ملف الحقوق اداة ضغط سياسي على دول معينه ، لكنها تتجاهله مع دول أخرى حليفه لها.
ازدواجية المعايير الاوروبيه ليست مجرد تناقض في المباديء بل تعكس براغماتية سياسيه تقوم على المصلحه اولاً. وهذا يجعل خطابها الحقوقي والإنساني محل تشكيك لدى شعوب ودول كثيره .
كما ان الأوروبيون اليوم يتحدثون عن الاعتراف بدولة فلسطين…. لكن اي دوله بقيت ليعترفوا بها؟
الارض تنهب ، والقدس تعزل ، والقرى تمحى من الوجود، ان اعترافهم المتأخر اشبه بمن يمنح شهادة حياة لميت . فالقضيه ليست اعترافاً على الورق بل وقفا للعدوان ورفعا للاحتلال
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
11-09-2025 11:39 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |