11-09-2025 08:18 AM
بقلم : رولا المغربي
نحنُ شعوب تم الاجتهاد بالعَمَل علي تدجينها طويلاً ، مورِسَ علينا من السياسات الفكريه العميقه لطَمس شخصيتنا كأفراد لها كرامات تُحترم لإنسانيتها ، مورسَ علينا التضليل والمخادعه ،نحن شعوب تم العمل على تشويه ثقافتها وزعزعة ثقتها بنفسها مورِسَ علينا النظر بدونيه فقط لنبقى كالدواب نعيش لنأكل ونشرب وننام ، لذا يقوم العدوّ بالاباده علناً حهاراً نهاراً ونحن نتسابق للحصول على ترند لأشهر (طبخه)وأشهر ( تسريحه)واشهر(موديل)وأشهر (اغنيه)……:
ماذا يعني لو لم نسترد المسجد الاقصى؟؟ماذا يعني لو ضاعت فلس طين !!.ماذا يعني ان نُقاطع؟؟ ماذا يعني ان مايجري حولنا بعيدٌ عنا لاعلاقة لنا به!!!
اقصى ما نستطيعه الآن هو كتابة(اللهم انصُرهُم).
لماذا تصدَح اسرا ئيل باعلى الصوت بأن حدودها من البحر الى النهر ولا تكترث بأن تُسمِع الجميع اطماعها التي تسعى لتحقيقهاا !!لماذا لايخرج علينا من يصرح بان اطماعنا ليس استرداد القدس بل وتحرير فلسطين كامله ؟؟بينما نتمسك نحن بأن حدودنا هي الحدود السياسيه التي رسمها سايس وجورج بيكو ؟؟وممنوعٌ علينا تجاوزها على الرغم من وحدة الدم والدين واللغه والعِرق وقد يرقى ذلك لمستوى جريمة احلام غير مشروعه؟؟؟.
نعم هذا كله نتاج سياسات اكلت من عمرنا وعقولنا فاصبَحَت قناعات ومُسلّمات كأنها آيات ممنوعٌ علينا الاقتراب منها. كآيات الجهاد.
هذا ما فعَلَتهُ بنا المناهج (التربويه) التي حَصَرَت تربيتها في الجمود العقلي بالتّلقّي المجرّد وحُرمة الفكر على اعتبارِه يؤذي ولا يضيف سوى التيه والضياع؟؟ مناهج لاتفيد الطالب بل ترهقه بحشو معلومات لمجرد الحشو ،لكن المسلسلات التافهه والمسابقات التي اصبحت وسيله للاصطياد السخيف .أمّا المباريات فحدّث ولا حرج فقد ساهمت في زيادة الفجوه الفكريه والاجتماعيه واصبحت وسيله لتغذية العنصريه المقيته ، بدل من اعتبارها رياضه بدنيه فكريه صحيه عداك عن اخطر ما يهدد ابناءنا وهم ما يسمى (بالمؤثرين والمؤثرات ومدى السطحيه والضحاله والدونيه في التفكير ) .
وأعظمها تحجيم كل فكر قد يفيد الأمّه علماً ونهضه ، فأصبح الشباب المخترع يُقمع بدل استغلال هؤلاءالشباب و ذلك العلم لتطوير آلات ومعدات عسكريه ما احوج الأمه اليها ، واصبح صاحب الفكر والطروحات التي تطالب بالتغيير الجذري معارضاً يشكل خطراً لابد من الخلاص منه .واصبحنا ننظر لكل التوافه انها اعظم الامنيات . ابناءنا اكَلَت البطاله من اعمارهم وغزانا الفقر ودخل كل البيوت ونحن نسمع ونرى تعيينات لأبناء الذوات على اعتبار انهم منقذي المرحله!!
هل فهمت لماذا لا زلنا في ذيل الأمم ولم يعد يرانا الكَون؟؟
قال تعالى(ويريد الذين يتبعون الشهوات ان تميلوا ميلاً عظيما ،يريد الله ان يخفف عنكم وخُلِقَ الانسان ضعيفا).
صدق الله العظيم
رولاالمغربي
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
11-09-2025 08:18 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |