بقلم : علي الدلايكة
خُلِطت الاوراق وحتما ستتغير قواعد اللعبة السياسية والامنية ويجب أن تتغير طبيعة العلاقات البينية والتي بالاصل يجب ان تبنى بين دول المنطقة والاقليم بناء على مصالحها الاستراتيجية والتي تشترك جميعها فيما بينها بها وهي مواجهة الكيان المتطرف والنتن الارعن.... ما حدث في قطر يجب ان يكون نقطة تحول وتغير للكثير من الاعتبارات والامور لانه يدلل على عنجهية وطيش وعربده ستتمدد وتتوسع اذا لم يلجم النتن ويكبح جماحه وجماح حكومته المتطرفة وكل من يسانده ويدعمه ....
كانت جميع التوقعات مطروحة لعنجهية النتن وجنونه ولكن أجزم لا احد كان يتوقع أن تنحدر خيانته ونذالته وهوسه وغروره وغباؤه واستهتاره إلى الاعتداء على قطر ليس إلا لأنها طرف محايد وسيط ويعمل لصالحه وصالح جميع الاطراف في المنطقة والتي لا يوجد اية ظواهر او ملامح عدائيه بينهما الدولة التي تعمل باتزان وتوازن ولها مكانتها محليا وعالميا ....ولكنه الصلف الذي يجب أن يواجه بالقوة الكافية ومن مختلف الجوانب وفي جميع الاتجاهات وهذا لا يكون الا بمشروع عربي قوي يعيد التنسيق والعمل العربي المشترك إلى سابق عهده يفرض نفسه اقليميا ودوليا وعالميا ويستخدم جميع أوراق الضغط المتاحة وهي كثيرة ومتنوعة وفاعلة ولا مجال في التراخي والتسويف في ذلك وكم دعى الى ذلك جلالة الملك مرارا وتكرارا وكم حث الجميع على ضرورة الاسراع في تفعيل ذلك مستشرفا الخطر الذي يداهم الامة والاطماع بها وبمقدراتها ....ما حدث في قطر فتح جميع الاحتمالات وجميع السيناريوهات الغير متوقعة والتي كانت مستبعدة على الاقل ... وهنا علينا منفردين كدول في المنطقة ومجتمعين كامة عربية اعادة النظر بتحصيننا الأمني ومنعته فالكيان متمرس بالاختراقات الامنية وهي سبيله القوي فيما يختلق من نزاعات وحروب وهي ذراعه الفاعل في العبث الداخلي للدول متجاوزا ومتجاهلا اية اعتبارات في ذلك حليف او جار او صديق او شريك ....ما حدث في قطر يشير ولنا الى اعادة النظر والتفكير مليا بطبيعة العلاقات والتحالفات التي بنيناها وما هو مدى الركون اليها في تحقيق مصالحنا العليا ويشير لنا ايضا عن الجدوى والفائدة من تحالفات وشراكات لا تحقق الحد الادنى من احترام سيادة الدول ومصالحها واستقرارها وامنها الوطني....