10-09-2025 08:47 AM
بقلم : نضال أنور المجالي
في لحظات الحسم، تبرز المواقف كالسيف، وتُصقل معادن الرجال والدول. لم تكن رسالة سمو ولي العهد، الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، مجرد بيان دبلوماسي، بل كانت صرخة حق مدوية، وتأكيداً صارماً على وقوف الأردن كالجبل الأشمّ إلى جانب دولة قطر في وجه كل من تسوّل له نفسه الاعتداء.
هذا الموقف الأردني ليس وليد الصدفة، بل هو تجسيد للمبدأ الهاشمي الراسخ الذي أطلقه جلالة الملك عبدالله الثاني بأن "أمن قطر من أمن الأردن". إنها ليست كلمات تُقال، بل وعدٌ يُنفّذ، ورسالة نارية موجهة إلى العالم أجمع: التضامن العربي ليس شعاراً فارغاً، بل هو قوة ضاربة، وتلاحم حقيقي لا يقبل المساومة.
في هذا الزمن الذي تتلاطم فيه أمواج التحديات والتهديدات، يرفع الأردن وقطر راية الوحدة، ويقدمان للعالم درساً لا يُنسى في معنى الأخوة الحقيقية. عندما يلامس الخطر شبراً من أرضنا العربية، تهتز الأرض تحت أقدام المعتدين، لأننا نؤمن بأن قوتنا الحقيقية تكمن في وحدتنا.
إن ما قام به سمو ولي العهد، ومعه نبض كل أردني غيور، هو برهان ساطع على أننا أمة واحدة، وجسد واحد، لا يمكن فصل أجزائه. أي محاولة لزعزعة أمن أي بلد عربي ستُقابل بصف عربي مرصوص، وبإرادة فولاذية ترفض الانكسار. هذا هو نهج الهاشميين، وهذا هو العهد الذي يحمله كل أردني في دمه.
حفظ الله الأردن، درع الأمة، وحمى الهاشميين.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
10-09-2025 08:47 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |